نفى مكتب جمال بن عمر، المبعوث الدولي للإشراف على العملية الانتقالية في اليمن، أن يكون ابن عمر قد تدخل لتسمية مفاوضين جدد من قبل الرئاسة، بدلا من المفاوضين الحاليين عبد القادر هلال وعبد الكريم الإريانى في المفاوضات التي تجرى مع الحوثيين للتوصل إلى حل للأزمة بين الدولة وجماعة أنصار الله الحوثيين. ووصف مصدر بالمكتب، في تصريحات له، ما ذكرته وسائل الإعلام في هذا الصدد، بأنها "أخبار كاذبة"..مؤكدا أن اختيار الوفد اليمنى المفاوض هو قرار رئيس الجمهورية.. مشيرا إلى أن أطرافا طلبت من المبعوث الدولي المساعدة في تسيير المحادثات. وأضاف المصدر أن المحادثات بين ممثلي الرئاسة والحوثيين متواصلة وسيلتقون خلال الأوقات المقبلة. وكانت جماعة أنصار الله قد رفضت تدخل بن عمر في المفاوضات، كما رفضت بيان سفراء الدول العشر الراعية لمبادرة دول مجلس التعاون الخليجي بمسئوليتها عن تعثر المباحثات بين الطرفين. وفى هذا الصدد، ذكرت صحيفة (أخبار اليوم)، لسان حال اللواء على محسن الأحمر المستشار الخاص لرئيس الجمهورية لشئون الدفاع والأمن، أن جماعة الحوثيين يسعون إلى اتفاق جديد مع الرئيس عبد ربه منصور هادى بعيدا عن شرعية المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن وهو ما ترفضه هذه الجهات. وأكدت على لسان محررها السياسي أن المبادرة الخليجية هي لب العملية السياسية والمرجعية لمخرجات الحوار الوطني وأى انقلاب عليها سيكون نسفا لكل الجهود المبذولة للخروج من الأزمة الحالية. وعلى صعيد تطورات المفاوضات، نفى المتحدث الرسمي باسم حزب الإصلاح، الأنباء التى ترددت عن عرقلة الحزب التوصل إلى اتفاق بين الدولة والحوثيين..مؤكدا أن حزبه حريص على أمن واستقرار اليمن ويبارك الجهود المبذولة للتوصل لاتفاق وأنه لم يعرقل أي اتفاقات قد يكون تم التوصل إليها. يذكر أن محمد سالم باسندوه رئيس الوزراء ينتمى لحزب الإصلاح "الإخوان المسلمين".. كما أعلن حزب التنظيم الوحدوي الناصري سحب وزيره من حكومة الوفاق الوطني الحالية لعدم استشارته فى تسمية رئيس الوزراء الجديد ولكون المفاوضات التى تجرى بين ممثلي الرئاسة والحوثيين مغلقة تؤسس لتسويات ثنائية خروجا على قواعد الشراكة والتوافق..وللحزب ممثلين في الحكومة هما وزير الإدارة المحلية ونائبه.