تستكمل اليوم، الأربعاء، محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار محمد عبدالهادي، سابع جلسات محاكمة الضباط المتهمين بقتل الثوار في "جمعة الغضب" 28 يناير الماضي، والمقرر فيها سماع شهود الإثبات، وذلك بعد أن أجلتها المحكمة أمس بسبب حالة الهرج والمرج التى تسبب فيها أهالي الشهداء. ويأتي في مقدمة المتهمين اللواء محمد إبراهيم، مدير أمن الإسكندرية الأسبق، واللواء عادل اللقانى رئيس قطاع الأمن المركزي، ووائل الكومي، ومحمد سعفان، ومعتز العسقلاني، ومصطفى الدامي. وشهدت الجلسة السابقة مشادات بين فريق دفاع من محامي المجني عليهم ومحامي المتهمين وقيادات الأمن بالإسكندرية، اعتراضًا على وجود المتهمين داخل قفص الاتهام خلف ساتر أمني مكون من "عساكر الأمن المركزي" وذلك لحجب الرؤية عنهم، وتدخل أحد القيادات الأمنية لتهدئه اسر المجني عليهم، حتى يتمكن القاضي من الصعود للمنصة وبدء إجراءات الجلسة. وردد الأهالي "باطل.. باطل"، وعند نزول المتهمين إلي حجز المحكمة هجم الأهالي علي قفص الاتهام وسبوا المتهمين. وكانت المحكمة على مدار 6 جلسات الماضية استمعت إلى شهادة الشهود فى الواقعة وقررت إخلاء سبيلهم فى الجلسة الأخيرة الأمر الذى أدى إلى تحطيم قاعة المحكمة من قبل أهالى الشهداء وشهدت المحكمة لأول مرة عرضًا بالشاشات ومكبرات الصوت لمتابعة المحاكمة ببث مباشر داخل وخارج المحكمة. كما شهدت مبنى المحكمة تأمين شديد من قبل فرق تأمينية تابعة للقوات المسلحة والشرطة العسكرية من الخارج فيما نظم العشرات من النشطاء السياسيين وأهالى الشهداء بالإسكندرية وقفة احتجاجية أمام المحكمة للمطالبة بالقصاص وتنديدًا بقرار المحكمة وهو إخلاء سبيل الضباط مع التأجيل المستمر للجلسة ورددوا هتافات معادية للقضاء والمجلس العسكرى ووزارة الداخلية.