حثت البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بدارفور "يوناميد" النازحين في معسكر "كلمة" بمدينة (نيالا) -عاصمة جنوب دارفور- على احترام القوانين والإحجام عن الأعمال الإجرامية، أو أي أفعال قد تلحق الضرر ببوادر تحقيق السلام بالإقليم الواقع غرب السودان. وطلبت البعثة -في بيان لها- من القوات النظامية بالسودان احترام القوانين الوطنية والدولية الخاصة بحقوق الإنسان والقوانين الإنسانية، والإحجام عن الاستخدام المفرط أو العشوائي للقوة. ودعت البعثة الأممية، إلى إجراء تحقيق كامل ومفصل في أحداث معسكر "كلمة" التي وقعت يوم الجمعة الماضي، وقالت "إنها ما زالت تجهل عدد الضحايا في الأحداث". وشددت البعثة علي أهمية ضبط النفس من قبل كافة الأطراف داخل وفي محيط المعسكر، ونبهت الأطراف ذات الصلة إلى مسئوليتها في المحافظة على الطبيعة الإنسانية لمعسكرات النازحين. كما أعربت البعثة الأممية لليوناميد في بيانها، عن قلقها حيال الوتيرة المتصاعدة لحالة التوتر داخل المعسكر، وقالت "إنها ما تزال تتحاور مع كل من قيادات النازحين والسلطات الحكومية على كافة المستويات بهدف درء خطر وقوع المزيد من العنف". وأشارت إلى أن أعمال العنف لن تجدي نفعا ولن يسفر عنه سوى إضعاف الجهود السودانية والدولية المبذولة حاليا لاِستشراف حلول سلمية لنزاع دارفور. وجددت "اليوناميد" التزامها الكامل بتنفيذ التفويض الممنوح لها بشان حماية المدنيين، كما تعهدت بالوقوف على أُهبة الاستعداد لإسداء العون لكل من الحكومة والنازحين فيما يخص التسوية السلمية لكافة الخلافات القائمة بين الطرفين. وقالت البعثة، إنها اضطرت لسحب تعزيزاتها التي كانت قد دَفعَت بها بعد الحادثة لضمان سلامة موظفي البعثة، إثر تجمهر عدد من النازحين وإتلافهم مركز الشرطة المجتمعية التابع لها ما أسفر عن إصابة أحد حفظة السلام بجراح خفيفة. تجدر الإشارة إلى أن معسكر"كلمة" للنازحين بجنوب دارفور، قد شهد يوم الجمعة الماضي حالة من الاضطراب الأمني وأعمال العنف المتبادلة بين القوات النظامية بالولاية، وبعض الخارجين عن القانون والمتمردين الذين يتخذون المعسكر الأممي مأوى لهم، مما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى والضحايا وتم القبض على عدد أخر من المتهمين بارتكاب تلك الأعمال الإجرامية التي شملت سلب ونهب للمواطنين والأسواق التجارية في مدينة "نيالا"-عاصمة جنوب دارفور.