الفرا: مزاعم إسرائيل حول أرض سيناء.. محاولة للوقيعة بين مصر وفلسطين جمعة: "مزاعم إسرائيل" ضد السيسي محاولة للتملص من اتفاق السلام هيكل: الإعلام الإسرائيلي يحاول ترسيخ مشروع "غزة الجديدة" بعقول المصريين عز الدين: مزاعم الإعلام الإسرائيلي رد فعل طبيعي على تصاعد شعبية "السيسي" مزاعم بثها التلفزيون الإسرائيلي حول عرض الرئيس عبد الفتاح السيسي علي الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن مقترح يتضمن أن تمنح مصر جزءا من أراضي شبه جزيرة سيناء للفلسطينيين، ونفتها الخارجية المصرية ..بينما أكد محللون عسكريون وإعلاميون ومتخصصون بالشأن الفلسطيني أن الغرض من نشر تلك المزاعم هو الإيقاع بين مصر وفلسطين خاصة بعد تحسن الاحوال بينهما مؤخرا . حيث قال بركات الفرا، السفير الفلسطيني السابق بمصر، إن "ما تردد بالإعلام الإسرائيلي من مزاعم حول "عرض الرئيس عبد الفتاح السيسي على أبي مازن أن تمنح مصر جزءا من أراضي شبه جزيرة سيناء للفلسطينيين، محاولة للوقيعة بين مصر وفلسطين، خاصة أنها في أحسن حالاتها خلال الفترة الحالية". وأضاف الفرا، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن "الدس ومحاولات شق الصف هى ما نتوقعه من العدو". وتابع: "كل ذرة تراب فلسطينية لفلسطين، وكل ذرة تراب مصرية لمصر". وقال الدكتور محمد جمعة، خبير الشئون الفلسطينية الإسرائيلية بمركز الأهرام للدراسات، إنه "إن صح قيام إذاعة الجيش الإسرائيلي بنشر معلومات حول عرض الرئيس عبد الفتاح السيسي على أبي مازن أن تمنح مصر جزءا من أراضي شبه جزيرة سيناء للفلسطينيين، فإن وراء نشر هذا التقرير رغبة إسرائيل المعتادة في خلط الأوراق والتملص من اتفاق السلام بتصدير الأزمة لدول الجوار". وأضاف جمعة، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن "القيادة المصرية منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وحتى عهد السيسي، باستثناء الفترة التي تولى فيها الإخوان المسلمين حكم مصر، من المستحيل أن تفرط في شبر واحد من الأراضي المصرية". وتابع: "اليمين الإسرائيلي المتطرف يسعى لغلق الطريق أمام حل الدولتين، ويوظف السلوك الحمساوي غير الرشيد في سبيل خلق دولة غزة الكبرى التي تقتطع 1600 كيلو متر من الأراضي المصرية". وأكد جمعة أن "إدراك مصر للتصورات الإسرائيلية يدفعها للعمل على إنهاء الانقسام الإسرائيلي أو التعامل مع عنوانين، وترفض التعامل كذلك مع الحكومة الحمساوية المقالة بقطاع غزة حتى لا تكرس الانقسام الفلسطيني. كما قال أسامة هيكل وزير الإعلام سابقا، أن إسرائيل تسعى من خلال التكرار، ونشر الشائعات بشأن مشروع منح جزء من سيناء للفلسطينين، لترسيخ هذا الأمر في عقول المصريين . وأضاف هيكل في تصريحات خاصة ل "صدى البلد" أن حديث إسرائيل عن هذا الأمر ليس جديدا وإنما بدأ منذ أواخر التسعينات، لافتا إلي أنه لا يمكن أن يقبل العرب أو الفلسطينين أو أي رئيس مصرى بتعويض الفلسطينيين عن أرضهم بأرض أخرى. وتابع : " بث الفتنة بين المصريين والفلسطينيين هو هدف إسرائيل من خلال إحياء الحديث عن هذا المشروع، خاصة في ظل تحول الكثير من المقاومة الفلسطينية عن طريقهم السليم ، ومراودة تلك الفكرة لهم. وأكد اللواء علاء عز الدين، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة سابقا، إن "ما نشره الإعلام الإسرائيلي من مزاعم حول عرض الرئيس السيسي عبد الفتاح على أبي مازن أن تمنح مصر جزءا من أراضي شبه جزيرة سيناء للفلسطينيين، رد فعل طبيعي على تصاعد شعبية الرئيس عبد الفتاح السيسي داخل مصر ومحاولة للتشكيك في توجهاته". وأضاف عز الدين، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن "إسرائيل سبق أن عرضت هذا مباشرة على مصر من خلال الولاياتالمتحدة، وتدفع بعض الفلسطينيين للحديث بشأنه، وتنشر حوله الشائعات بإعلامها لجعل الفكرة مطروحة حتى يتسنى لها الحديث عنها ومناقشتها فيما بعد كأحد الحلول.