قال الدكتور محمد جمعة، خبير الشئون الفلسطينية الإسرائيلية بمركز الأهرام للدراسات، إنه "إن صح قيام إذاعة الجيش الإسرائيلي بنشر معلومات حول عرض الرئيس عبد الفتاح السيسي على أبي مازن أن تمنح مصر جزءا من أراضي شبه جزيرة سيناء للفلسطينيين، فإن وراء نشر هذا التقرير رغبة إسرائيل المعتادة في خلط الأوراق والتملص من اتفاق السلام بتصدير الأزمة لدول الجوار". وأضاف جمعة، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن "القيادة المصرية منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وحتى عهد السيسي، باستثناء الفترة التي تولى فيها الإخوان المسلمين حكم مصر، من المستحيل أن تفرط في شبر واحد من الأراضي المصرية". وتابع: "اليمين الإسرائيلي المتطرف يسعى لغلق الطريق أمام حل الدولتين، ويوظف السلوك الحمساوي غير الرشيد في سبيل خلق دولة غزة الكبرى التي تقتطع 1600 كيلو متر من الأراضي المصرية". وأكد جمعة أن "إدراك مصر للتصورات الإسرائيلية يدفعها للعمل على إنهاء الانقسام الإسرائيلي أو التعامل مع عنوانين، وترفض التعامل كذلك مع الحكومة الحمساوية المقالة بقطاع غزة حتى لا تكرس الانقسام الفلسطيني". ونفى مصدر مسئول بوزارة الخارجية، ما وصفه ب"مزاعم وأكاذيب" القناة السابعة بالتليفزيون الإسرائيلي، حول اقتراح الرئيس عبد الفتاح السيسي، على الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، في لقائهما الأحد، ب"إقامة دولة فلسطينية في قطاع غزة وجزء من سيناء تحت سيطرة السلطة الفلسطينية، مع وجود حكم ذاتي في الضفة الغربية، وتمنح مصر الفلسطينيين منطقة في سيناء مساحتها 1600 كم محاذية لقطاع غزة، بما يجعل حجم القطاع 5 أضعاف حجمه الحالي"، مؤكدا أنها عارية تماما عن الصحة.