أدانت الدكتورة حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم (الجمعة) قرارات الحكومة الإسرائيلية الأحادية والمحمومة التي تتحدى فيها الإرادة الدولية والمجتمع الدولي وتعلن من خلالها عن تمسكها باستعمارها وتكثيف النشاط الاستيطاني في أرض دولة فلسطينالمحتلة بدلا من البحث عن فرص السلام والأمن والاستقرار وتعزيزها. واستنكرت عشراوي تصاعد وتيرة التصريحات التحريضية وغير المسؤولة التي تصدر عن المستوى الرسمي لحكومة الاحتلال واعتبرتها ترجمة صريحة لمخططاتها غير القانونية بفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على أرض فلسطين التاريخية. جاء ذلك عقب تعليقها على قرارات الحكومة الإسرائيلية المتوالية والقاضية بنشر مناقصات لبناء 283 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "الكنية" غرب مدينة رام الله ذلك بعد أن قررت بلدية الاحتلال في القدس قبل يوم واحد المصادقة على مخطط استيطاني جديد لبناء 2200 وحدة استيطانية في حي "الصواري" في "السواحرة" شرقي القدسالمحتلة ، وتنديدا بتصريحات رئيس بلدية الاحتلال نير بركات التي اعتبر فيها الاستيطان ضرورة لتعزيز "وحدة القدس". وأضافت عشراوي " ندعو المجتمع الدولي وعلى رأسه الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي إلى دعم جهودنا القانونية والتعددية في التوجه إلى حضن الشرعية الدولية من أجل إنهاء الاحتلال إلى الأبد ومحاسبة إسرائيل وتقديمها إلى المحاكم الدولية بما في ذلك محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية ووضع حد للظلم التاريخي الذي لحق بشعبنا لما يقارب نصف قرن من الزمن". وأشارت إلى الاعلان الذي سبق بثلاثة أيام للاستيلاء على 4000 دونم من الأراضي الفلسطينيةجنوب الضفة الغربيةالمحتلة لتوسيع مستوطنة غوش عتصيون ، في إطار تجسيد مشروع "القدس الكبرى" عدا عن بناء مئات الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربيةوالقدس دون الإعلان عنها بشكل رسمي خلال العدوان الهمجي على قطاع غزة. وحملت عشراوي حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تبعات هذه القرارات ، وقالت " لم تتوقف حكومة الاحتلال عن تكثيف الاستيطان وإطلاق مستوطنيها للاعتداء على أبناء شعب فلسطين وممتلكاتهم ومصادر رزقهم ، وإن قوة الاحتلال هي الخاسر الوحيد في معركة الوجود الفلسطيني فهي لا تمتلك حق السيادة على الأرض الفلسطينية ، وإن ممارساتها وإجراءات مؤسساتها الرسمية تثبت للعالم أنها ليست معنية بالسلام ، بل تعمل مع سبق الإصرار والترصد على تقويض متطلباته وتدميرها بطريقة ممنهجة". وأكدت أن مخطط إسرائيل لإزالة حدود الأرض الفلسطينيةالمحتلة عام 1967 بشكل عملي من أجل تجسيد مشروعها التاريخي "إسرائيل الكبرى" ، وسباق الزمن قبل الشروع في أية تفاهمات حول الحدود يستدعي التفاف دول العالم والمجتمع الدولي إلى جانب الحق الفلسطيني القانوني والسياسي في ممارسة حق المصير والسيادة على أرضه ومواجهة إسرائيل وإلزامها بسحب قراراتها الانفعالية وإنهاء احتلالها قبل فوات الأوان.