ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الاشتباكات المسلحة التى دارت فى وقت سابق من اليوم الإثنين بين الثوار وقوات النظام فى سوريا فى حى المزة أحد أهم الأحياء القريبة من العاصمة دمشق "باتت تقوض ادعاءات النظام بفرض سيطرته على سوريا". وأوضحت الصحيفة فى تقرير أوردته مساء اليوم على موقعها الإلكترونى أن سكان حى المزة السورى ، مركز سفارات الدول الأجنبية والمكاتب الحكومية والمسؤولين الكبار ، وصفوا دوى الإنفجارات وتبادل إطلاق النار بين الثوار وقوات النظام فى الساعات المبكرة من صباح اليوم ، بأنها أشرس قتال حتى الآن يحدث فى العاصمة دمشق منذ إندلاع الانتفاضة المناهضة للرئيس بشار الأسد منذ أكثر من عام. ولفتت الصحيفة إلى أن النظام السورى والثوار قدموا إحصاءات متضاربة لما تشهده سوريا من أحداث على مدار أكثر من عام من بدء الثورة المناهضة للنظام. وأشارت إلى أن وكالة الأنباء الرسمية السورية قالت إن الإشتباكات اندلعت عندما قامت قوات الحكومة باقتحام مخبأ وصفته "بالإرهابى" داخل مبنى فى حى المزة.. ما أسفر عن مقتل إثنين وعنصر من قوات الأمن ، ولم تدل بمزيد من التفاصيل. ومن جانبها قالت عناصر من الجيش السورى الحر إن مقاتليها شنوا هجوما استهدف فرع مديرية الأمن السياسى التابعة لقوات الامن السورية باستخدام المدافع المضادة للدبابات (ار بى جى) والقنابل اليدوية والرشاشات. واعتبرت الصحيفة أن إدعاءات المعارضة تبدوا وكأنها مبالغ فيها بصورة كبيرة ، لافتة إلى تصريحات العقيد مالك الكردى المتحدث باسم الجيش السورى الحر بأنهم تمكنوا من قتل 87 جنديا من القوات الحكومية فى هجوم لم يسفر عن مقتل اى شخص من الثوار. لكن الصحيفة نقلت عن رامى عبدالرحمن من المرصد السورى لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا قوله إن " بات من الواضح أن الثوار المسلحين شنوا أكثر من هجوم على مناطق مهمة واستهدفوا منازل كبار الجنرالات بالنظام السورى بالصواريخ ، ثم تحصنوا بمبنى قريب حيث تبادلوا عمليات إطلاق النار مع القوات الحكومية لثلاث ساعات ، ما أسفر وفقا لشهود عيان عن مقتل اربعة من الثوار واثنين من عناصر الامن الحكومى. ولفت عبدالرحمن إلى أن هجوم اليوم ذو مغذى خطير ، حيث أنه يشير إلى أن الحكومة السورية باتت غير قادرة حتى على تأمين واحد من أكثر احياء العاصمة إزدهارا واكثرها حساسية.