انتقدت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن تنظيم حفلات موسيقية ليلية يهودية في أحياء البلدة القديمة بالقدس وأسوارها، وفي مناطق قريبة من المسجد الأقصى ابتداء من غد الثلاثاء ولمدة ثلاث ليال متتاليات، مؤكدة أن الاحتلال الإسرائيلي لا يترك مجالا من المجالات إلا ويستغله من أجل تهويد مدينة القدس ومحيط المسجد الاقصى. وأوضحت المؤسسة في بيان لها أن تنظيم هذه الحفلات يتنافى وقدسية مدينة القدس وإسلاميتها وعروبتها، وان الاحتلال الإسرائيلي يحاول من خلالها تغيير الطابع الديني والتاريخي والحضاري الإسلامي العربي لمدينة القدس ومحيط المسجد الأقصى، كما أن تنظيم هذه الحفلات يعكر حياة المقدسيين ويضيق على مسار حياتهم بسبب ما يرافقه من إجراءات أمنية مكثفة، كما أن من أهداف هذه الحفلات دعم الاقتصاد اليهودي الاستيطاني في القدس، والتضييق على الاقتصاد الفلسطيني. وكانت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس أعلنت مؤخرا عن تنظيم حفلات موسيقية ليلية تحت عنوان "أنغام في القدس القديمة" بمشاركة عدد من فرق الموسيقى اليهودية والاجنبية، وستنظم هذه الحفلات في حي الشرف (الحي اليهودي) خاصة قبالة "كنيس الخراب"، وفي الحي الأرمني، وبجانب بعض أبواب القدس القديمة وأسوارها التاريخية، وسيتخلل هذه الحفلات مسيرات تهويدية، وسينظم الاحتلال نحو 50 عرضا موسيقيا ابتداء من الساعة السادسة ليلا وحتى منتصف الليل لمدة 3 أيام.