أكد أحمد بان، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لم تفقد رهانها على عودة الفصيل الإخواني لحكم مصر من جديد في مرحلة لاحقة، لافتًا إلى أن هذا هو السبب الذي دفع إدارة أوباما إلى مراقبة أحداث المحاكمة التي يضع لها المرشد و50 قيادة إخوانية اخرى من خلال حضور "القنصل" الأمريكي لجلسات المحاكمة، وهو الطلب الذي قوبل بالرفض من القاضي. وأوضح "بان" في تصريح خاص ل"صدى البلد" أن العلاقات التي تربط الولاياتالمتحدةالأمريكية بالإخوان تاريخية بدأت منذ عام 1948 وليس كما يردد البعض أنها نشأت في 2005، وكانت العلاقة في أربعينيات القرن الماضي تجمع بين السفارة الأمريكيةبالقاهرة ومؤسس الإخوان حسن البنا، وراهنت حينها الجماعة على حضور قوي في أمريكا قاده هناك سعيد رمضان أبرز قيادة في التنظيم الدولي آنذاك. وتابع: ظلت منذ ذلك الحين العلاقات قوية و متشعبة إلى أن اندلعت الثورة الإيرانية في 1979 ، و بعدها أصبحت "واشنطن" حريصة كل الحرص على دعم الكيانات الشعبية الصاعدة لتكون بدائل للأنظمة القائمة في الوقت المناسب بما يحقق المصلحة الأمريكية. وأكد أنه رغم السقوط المدوي للإخوان المسلمين في مصر إلا أن "واشنطن" مازالت تراهن على صعودها إلى الحكم مجددا. وكانت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة، قد رفضت طلب القنصل الأمريكى ومساعده لحضور جلسة ، محاكمة محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان و50 من قيادات وأعضاء الجماعة في القضية المعروفة إعلاميًا ب"بغرفة عمليات رابعة"، وذلك للحضور مع محمد سلطان نجل القيادى الاخوانى صلاح سلطان .