أكد القائد العام لقوات " اليونيفيل" الدولية العاملة في جنوب لبنان الجنرال باولو سيرا أن قواته تمكنت من تحقيق بعض من أبرز الأهداف الموكلة إليها. وقال سيرا خلال احتفال نظمته "اليونيفيل" اليوم /الاثنين/ بمناسبة الذكري السنوية الرابعة والثلاثين على وجودها في مهمة حفظ السلام بجنوب لبنان "إنه سيركز في المرحلة المقبلة على مساندة الأطراف في الحفاظ بثبات على وقف الأعمال العدائية واحترام القرار 1701 والعمل جنبا إلى جنب مع الجيش والحكومة اللبنانية وسائرالمؤسسات ذات الصلة من أجل تحقيق الأهداف المشتركة ". وأعرب عن تقديره للجيش اللبناني ووصفه بالشريك الممتاز لليونيفيل في تأدية مهامها لافتا إلى التزام "اليونيفيل" في تحقيق تقدم بمسار الحوار الإستراتيجي بغية تعزيز قدرات الجيش اللبناني تدريجيا في منطقة عمليات القوات الدولية. يشار إلى أن قوات اليونيفيل كانت قد أنشئت بموجب قراري مجلس الأمن الدولي 425 و426 الصادرين في 19 مارس 1979 وذلك لتأكيد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان وإستعادة السلام والأمن الدوليين ولمساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها الفعلية في المنطقة. وعقب حرب يوليو 2006 قام مجلس الأمن وبموجب القرار 1701 الصادر في 11 أغسطس 2006 بتعزيز اليونيفيل وناط بها مهمات إضافية من خلال العمل بتنسيق وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان. وتتألف اليونيفيل حاليا من حوالي 12000 جندي بمؤازرة نحو 1000 موظف مدني دولي ومحلي ويشمل ذلك حوالي 900 عنصر بحري يخدمون في إطار قوة اليونيفيل البحرية المنتشرة على طول الساحل اللبناني.