استقبل السفير ياسر عثمان سفير مصر لدى السلطة الوطنية الفلسطينية اليوم "الاثنين" بمقر السفارة برام الله وفدا من الرئاسة الفلسطينية برئاسة حسين الأعرج رئيس ديوان الرئاسة لتقديم واجب العزاء في وفاة قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية. وقال حسين الأعرج عقب اللقاء "جئنا إلى السفارة المصرية اليوم بتكليف من الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" لنشارك أشقاءنا في مصر الألم والعزاء نيابة عن الرئيس أبو مازن وباسم الشعب الفلسطيني في وفاة البابا شنودة الثالث". وأكد أن البابا شنودة كان رمزا وطنيا وعالميا كرس حياته للعمل دوما من أجل رفعة مصر ووحدة شعبها وخدمة الحق والعدالة والسلام وتعزيز المحبة والتآلف والتسامح والحوار والدفاع عن قضايا الأمة العربية المصيرية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والقدس الشريف. وقال "سيظل الشعب الفلسطيني يذكر له دوما مناصرته ودفاعه عن القدس وإصراره على عروبتها ورفضه لتهويدها ولكل قرارات الاحتلال وإجراءاته القمعية بحق الشعب الفلسطيني". وأضاف "وفاة البابا شنودة جاءت في وقت نحن أحوج ما نكون فيه لهذه الشخصية العربية الوطنية المخلصة في هذه الظروف التي تمر بها مصر والأمة العربية". وتابع "خسارتنا كبيرة لهذا الرجل الذي عهدناه مناضلا وكان له دور في التعايش الإسلامي المسيحي على مستوى العالم العربي والإسلامي". من جانبه، أعرب السفير ياسر عثمان عن شكره للوفد الفلسطيني، قائلا "اليوم الشعب المصري كله يشعر بتضامن الشعب الفلسطيني معه، فقد تلقينا التعازي في السفارة المصرية من الرئاسة الفلسطينية وكل الوزراء والفصائل الفلسطينية والتجمعات والمنظمات المختلفة ونشعر بالتضامن والمواساة التي قدمها الشعب الفلسطيني بكل طوائفه"، واكد روابط الأخوة التي تجمع بين الشعبين المصري والفلسطيني. كما استقبل السفير ياسر عثمان في مقر السفارة وفدا من بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك برئاسة المطران يوسف جول زريعي، والوزير بالرئاسة الفلسطينية أحمد عبد الرحمن وأحمد قريع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شئون القدس لتقديم واجب العزاء في وفاة البابا شنودة الثالث.