أدانت بريطانيا بشدة، اليوم الاثنين، قرار إسرائيل بالاستيلاء على مناطق شاسعة من الأراضي داخل الضفة الغربية وأصدرت بيانا يفيد بأنها "تشجب" القرار بمصادرة الأراضي قرب بيت لحم وتحث اسرائيل على التراجع عن قرارها. ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، قوله "إن هذا القرار غير حكيم خصوصا في الوقت الذي يجب أن تكون الأولوية فيه هي الاستفادة من وقف إطلاق النار في غزة"، مؤكدا انه سيتسبب في ضرر بالغ لمكانة إسرائيل في المجتمع الدولي. وأضاف هاموند "موقفنا بشأن المستوطنات واضح: يعد (هذا القرار) غير قانوني بموجب القانون الدولي، ويمثل عقبة في طريق السلام، كما أنه يأخذنا بعيدا عن حل الدولتين في الوقت الذي تحتاج فيه المفاوضات إلى الاستئناف لتحقيق هذه الغاية". وأكد هاموند ضرورة "أن تركز جميع الجهود حاليا على تأمين وقف دائم لإطلاق النار في غزة وتحقيق السلام الدائم الذي يستحقه الشعب الفلسطيني والإسرائيلي. ونحث حكومة إسرائيل بقوة على إلغاء هذا القرار ". وكانت روسيا قد دعت إسرائيل في وقت سابق من اليوم لاعادة النظر في قرارها حول مصادرة نحو 400 هكتار من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربيةالمحتلة، كما أدانت العنف ضد المدنيين.. مؤكدة أن مثل هذه الأعمال من "الانتقام" لم تكن بناءة وستقلل من فرص التوصل إلى حل وسط. وفي السياق ذاته، قال مسئول بوزارة الخارجية الأمريكية إن أمريكا تعتبر قرار إسرائيل بمصادرة أراض لاحتمال بناء مستوطنة عليها فى الضفة الغربيةالمحتلة، بأنه "سلبي" بالنسبة لجهود السلام وتحث الحكومة الإسرائيلية على إلغاء هذا القرار. يشار إلى أن إسرائيل أعلنت أمس الأحد أنها ستضم حوالي 400 هكتار (ألف فدان) في جنوب الضفة الغربيةالمحتلة وأراضي الدولة وصادرت إسرائيل نحو ألف فدان، فى تجمع غوش عتصيون الاستيطاني قرب بيت لحم فى خطوة، وصفتها جماعة مناهضة للاستيطان بأنها أكبر مصادرة لأراض منذ 30 عامًا، وقال مسئول فلسطيني إنها قد تؤدي إلى مزيد من اشتعال الموقف بعد حرب غزة.