أدانت بريطانيا اليوم الإثنين قيام السلطات في بيلاروسيا بإعدام إثنين من المتهمين بإستهداف مترو الأنفاق في روسيا والذي أودى بحياة 15 شخصا. وقال الوزير بوزارة الخارجية لشئون أوربا ديفيد ليدينجتون:"أنا في غاية القلق بسبب قرار بيلاروسيا المضي في تنفيذ حكم الإعدام على إثنين من مواطنيها هما ديميتري كونوفالوف وفلاديسلاف كوفاليف." وأضاف:"إن المملكة المتحدة تدين بشدة كافة أشكال الإرهاب وتستنكر سقوط قتلى وجرحي بسبب التفجيرات التي وقعت في مترو مينسيك في 11 ابريل 2011 ولكن التقارير المستقلة شككت في الأدلة التي تم تقديمها وعدالة المحاكمة التي أدت إلى إدانة الرجلين بالتورط في التفجير." وأشار إلى أن المملكة المتحدة تعارض عقوبة الإعدام في كل الظروف كمبدأ وأي إجهاض للعدالة يؤدي إلى عقوبة الإعدام لا يمكن العودة فيه بعد تنفيذه ولا يمكن إصلاحه. وقال ليدينجتون:"أطالب هنا السلطات في بيلاروسيا بوقف تنفيذ عقوبة الإعدام والعمل على إلغاءها لكي تصبح على قدم المساواة مع شركاءها الأوربيين والأعضاء السابقين في الإتحاد السوفيتي." وتعد بيلاورسيا هي الدولة الوحيدة التي لا زالت تطبق عقوبة الإعدام في أوربا من بين جميع الدول الأعضاء السابقين في الإتحاد السوفيتي. وكان حكم الإعدام صدر بحق الرجلين البالغين من العمر 25 عاما في 30 نوفمبر الماضي. واعترف كوفاليف أولا بالتهم الموجهة إليه لكنه تراجع عن إفادته مؤكدا أنها انتزعت منه تحت الضغط ونفى تورطه في التفجير، أما كونوفالوف فلم يتراجع عن اعترافاته. وكان الانفجار الذي وقع في 11 ابريل 2011، في محطة "اوكتيابرسكايا" في وسط مينسك أدى إلى سقوط 15 قتيلا وأكثر من 160 جريحا في اخطر اعتداء في الجمهورية السوفيتية السابقة منذ استقلالها في 1991.
