أكد الدكتور عوض حسوب، رئيس قسم الزلازل بمعهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن سكان مصر لن يشعروا بتوابع زلزال اليونان التي قد يصل عددها ل 100 تابع على مدار اليوم، و ربما لا يشعر بها سكان اليونان أنفسهم نظرا للفرق الهائل بين الزلزال الأصلي و التوابع سواء في الطاقة أو في القوة، و هو الفارق اللذي يمكن تشبيه بالفارق بين الفيل و النملة. وأكد "حسوب" في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" إنه منذ وقوع الزلزال الأصلي في اليونان شهدت مصر 3 توابع أبرزها اللذي سجل 5.8 درجات على مقياس ريختر، و التوابع الباقية و التي قد تحدث على مدار اليوم قوتها لا تذكر، لافتا إلى أن هذه هي صفة الزلازل التابعة، غير مؤثرة و لا خطورة منها على الإطلاق. وأوضح رئيس قسم الزلازل، إن حدوث هذه التوابع أمر ضروري عقب حدوث زلزال كبير ، و من خلالها تعيد الأرض توازنها و تعود لوضعها الطبيعي. و كان "حسوب"، قد بعث برسالة تطميين للمصريين مؤكدا إن مصر ليست أرضا للزلازل القوية و أن تعاقب 3 زلازل خلال شهرين لا يثير القلق خاصة إن الزلزال اللذي شعر به سكان مصر في تمام السابعة إلا ربع من صباح اليوم حدث في اليونان على بعد 650 كيلومتر مربع بمواجهة ميناء مطروح، و للا علاقة له بأرض مصر . وقال "حسوب" في تصريح خاص ل"صدى البلد" إن مصر شعرت بالزلزال نظرا لقوته وضحولته، حيث لم يتجاوز عمقه ال 20 كيلو متر، ووقع في اليونان و شعرت به مصر و كل من لبنان، فلسطين وإسرائيل، لافتا إن مواقع جغرافية أبعد من ذلك كانت يمكن أن تشعر به لو كانت قوته أكبر من ذلك. وأشار إلى أن زلزال "7 الصبح" شعر به سكان وسط الدلتا و المناطق الطميية بشكل كبير بينما لم يشعر به سكان الهضاب و المناطق الجبلية، ولم يتم الغبلاغ عن أي آثار مدمرة له حتى الآن. وأشار إلى أن الززالين السابقين اللذان ضربا منطقة خليج السويس في الفترة القليلة السابقة في 18 و 22 يوليو الماضي لا علاقة لهما إطلاقا بالزلزال الأخير، وليس هناك سبب واحد ينتج الزلازل في مصرن مؤكدا إن تلك المنطقة منطقة نشطة زلزاليا إلا أنها لا تضربها إلا الزلازل الضعيفة التي لا تؤثر سلبيا إلا مع تباعد فترات حدوثها. وفي تصريحات سابقة ل"حسوب"، قال إن أقوى زلزال ضرب منطقة خليج السويس كان في عام 1969، حيث تعرضت جزيرة "شديان" لهزة قوية بمقدار 6 درجات على مقياس ريختر، ومنذ ذلك التاريخ لم تتعرض المنطقة للزلازل الضعيفة جدا والمتوسطة التي لا تتجاوز قوتها 4.5 درجة على مقياس ريختر، وهى زلازل غير مقلقة ولا تنتج عنها أي خسائر. وأضاف أن حدوث الزلازل على فترات متقاربة يقلل كثيرا من نسب حدوث زلازل قوية في المنطقة مثل الزلزال الذي هزها في 1969، فالزلازل المتقاربة تجعل المنطقة تتخلص أولا بأول من الطاقة والنشاط المتجمع بها نتيجة تحركات باطن الرض. وأشار إلى أن هذه المنطقة لا يمكن تسميتها بمنطقة حزام الزلازل، والاسم الصحيح لها "الفالق الزلزالي"، والفالق هو ما يتميز بهدوء هزاته الأرضية وعدم خطورتها، وقال إن هذا الفالق يبدأ من خليج السويس بالبحر الأحمر، ويسير باتجاه شمالي غربي ويخترق منطقة وادي حاجول، وينتهي في منطقة "فايد" بالإسماعيلية.