فى أقصر فترة ممكن أن يستغرقها جهاز أمنى فى العالم للكشف عن تشكيل ارهابى، نجح جهاز الأمن الوطنى فى كشف غموض التشكيل الارهابى المعروف اعلاميا بكتائب حلوان التى يرعاها صهر الارهابى خيرت الشاطر الهارب خارج البلاد. ورغم أن الفيديو الذى بثه هذا التشكيل الارهابى على مواقع التواصل الاجتماعى من حلوان لم يستغرق سوى دقائق وحرص عناصر التشكيل الارهابى خلال الفيديو أن يكونوا ملثمين الا أن كفاءة وحرفية جهاز الأمن الوطنى المصرى والروح المعنوية والعزيمة التى يتميز بها قياداته وضباطه واصرارهم على حماية أمن الوطن والمواطن، كانت وراء سرعة ضبط أفراد التشكيل الارهابى والوصول من خلال استجوابهم لكشف ابعاد المؤامرة الارهابية التى يقودها الاخوانى الهارب أيمن أحمد عبدالغنى زوج بنت خيرت الشاطر تحت اشراف تنظيم الاخوان وقياداته الهاربة. وجاءت صفعة جهاز الأمن الوطنى على وجه تنظيم الاخوان الارهابى وعلى وجه قياداته الهاربة وقياداته فى السجون بكشف المخطط الارهابى للاخوان الذى يسعى لإحداث الفوضى وإرهاب المواطنين، وتخريب المنشآت الحكومية مع التركيز على مناطق حلوان، وعين شمس، والمطرية وجعلها مسرحاً لأعمال العنف والتخريب وبؤراً لتمركز عناصرهم المسلحة. وتأتى خطورة ما يسمى بكتائب حلوان من أنها أسلوب جديد فى الارهاب لم يكن موجودا فى مصر يعتمد على الايحاء بوجود تنظيمات على غرار تنظيم داعش الارهابى فى كل الاحياء والمحافظات بما يهدد أمن المواطنين ويبث الرعب ويحرضهم ضد نظام الحكم القائم وأيضا يعطى انطباعا دوليا بأن مصر فى طريقها الى التحول للنموذج العراقى والسورى. ولهذه الأسباب كان على أجهزة الأمن المصرية - بتوجيهات من القيادة السياسية -القضاء على هذا المخطط فى مهده ودون أدنى انتظار لتكراره أو انتشاره أو اعطائه الفرصة لتحقيق هدفه فى بث الرعب فى قلوب المصريين وهو ما انجزته أجهزة الأمن المصرية بكفاءة عالية واحترافية لا نظير لها وفى نجاح جديد يحسب لها فى سلسلة النجاحات اليومية فى مواجهة تنظيم الاخوان الارهابة وذيوله وفلوله. ومن الجدير بالملاحظة فى تنظيم "كتائب حلوان" أن جماعة الاخوان الارهابية لا يعرضون أعضاء الجماعة وكوادرها وشبابها للخطر بل يعتمدون على البلطجية والمسجلين والبسطاء والجهلاء من المناطق العشوائية وتجنيدهم لتنفيذ أغراضهم الارهابية مقابل حفنة من الأموال التى تتدفق عليهم بدون حساب من الدول الداعمة للارهاب ومن تبرعات اعضاء تنظيم الاخوان فى الداخل والخارج. وأيضا فإن اعتماد الاخوان على بلطجية من خارج التنظيم يضمن لهم لصق التهمة بالآخرين ونفى علاقتهم بأى جريمة ارهابية.. كما يضمن عدم افشاء أى معلومات عن التنظيم فى حالة سقوط أى بلطجى من هؤلاء فى أيدى الأجهزة الأمنية معتمدين فى تشكيلهم للخلايا الارهابية على أسلوب "التنظيم العنقودى" الذى يعتمد على وجود خلايا ارهابية متعددة ولكن كل خلية منفصلة ولا تعرف شيئا عن باقى الخلايا حتى اذا سقطت فى أيدى الأمن تظل باقى الخلايا بعيدا عن الكشف. ولا تتوقف "السفالة" الاخوانية عند هذا الحد بل صورت لهم سذاجتهم أن يرتدى بلطجية ما يسمى بكتائب حلوان ملابس سوداء أقرب بزى الأمن المركزى و"بيادات " ميرى حتى تقوم ميليشياتهم الالكترونية بالترويج لمقولة أن فيديو هؤلاء الارهابيين من صناعة أجهزة الأمن، وهو ما لم يصدقه المصريون بذكائهم وفطرتهم. ولاشك أن ضبط خلية حلوان قد بث الأمان فى نفوس المواطنين ولاسيما بين أهالى حلوان والأحياء المجاورة لها وقطع الطريق على العديد من الأعمال الارهابية التى كان يجرى تنفيذها فى مناطق مختلفة ضد أهداف ومصالح حكومية كان سيذهب بسببها ضحايا أبرياء.