طلبت لجنة اهالي العسكريين اللبنانيين المحتجزين من هيئة العلماء المسلمين بلبنان أن تعاود المفاوضات حتى إطلاق سراح ذويهم الذي اختفطهم مسلحو جبهة النصرة وتنظيم داعش في عرسال بداية هذا الشهر وذلك بعد أن أوقفت هيئة علماء المسلمين واساطتها التي أسفرت عن الإفراج عن عدد من العسكريين المختطفين . جاء ذلك خلال استقبال وزير الداخلية والبلديات اللبناني نهاد المشنوق مساء اليوم ، وفدا من لجنة اهالي العسكريين المختطفين في حضور المدير العام للامن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم، حيث اطلعهم على الاتصالات القائمة على اكثر من خط لتأمين عودة ابنائهم سالمين، والجهود التي تبذل في سبيل انهاء معاناتهم في اسرع وقت ممكن. واكد المشنوق للوفد ان "سلامة العسكريين في الجيش وقوى الامن الداخلي المحتجزين لدى المسلحين في اعقاب احداث عرسال، من سلامة لبنان، وكرامتهم من كرامة كل مسؤول او مواطن لبناني الى اي طائفة او مذهب او حزب انتمى، وبالتالي فان إعادتهم سالمين الى ذويهم والى مؤسستي الجيش وقوى الامن الداخلي، واجب والتزام ومسؤولية وطنية جامعة لا مكان فيها للتهاون او التلكؤ او الانكفاء، كما انه لم يكن ولن يكون موضع مساومة او تفريط"، داعيا الى "التعاطي مع هذا الملف بعيدا عن المزايدات والاستغلال حفاظا على سلامة العسكريين". وقال مخاطبا افراد وفد عائلات العسكريين: "انا ادرك القلق الكبير الذي تعيشونه منذ اختطاف ابنائكم، لكن ثقوا انني وسائر المسؤولين في الحكومة، وفي قيادتي الجيش وقوى الامن الداخلي نعيش المعاناة نفسها وندرك حجم الالام التي تعانون منها نتيجة ما حصل لابنائكم، ويتعاطف معكم جميع اللبنانيين المحبين لوطنهم، ولن يرتاح بالنا جميعا الا بعد عودة العسكريين الذين باتوا رمزا من رموز السيادة الوطنية التي لن يقبل احد، لا في موقع المسؤولية ولا في خارجها، بالتفريط بها او السماح باستمرار انتهاكها". وأضاف: "ان حرصنا الكبير على انهاء مأساة العسكريين المحتجزين، يوازيه الحرص على التعامل مع هذا الملف الحساس بمسؤولية وواقعية، لذلك آثرنا ابقاء المعالجات القائمة بعيدا عن الاضواء، وتحملنا الكثير من الانتقادات وحملات التشكيك والتجريح والاتهامات بالتقصير، حتى لا تتعرض حياة المحتجزين للخطر . وأضاف أني اتفهم واقدر مشاعركم واتجاوز عن كل ما صدر او يمكن ان يصدر من ردود فعل. وقال المشنوق إنه "سيبقى على اتصال مع عائلات العسكريين المحتجزين لاطلاعها تباعا على مسار الجهود المبذولة لاطلاق ابنائهم"، داعيا الى "التنبه من الاشاعات والروايات المختلقة او المبالغ فيها التي تسرب عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الاعلام وذلك بهدف التأثير على معنويات العسكريين من جهة، وزيادة معاناة ذويهم". وتحدث باسم لجنة اهالي العسكريين اللبنانيين المختطفين علي طالب فطالب من هيئة العلماء المسلمين ان تعاود المفاوضات حتى الوصول الى النتيجة المرجوة. وقال شددنا في السابق على اياديهم نعود ونكرر لان ما يقومون به هو عمل انساني ووطني بامتياز وهؤلاء العسكريون هم ابناء هذا الوطن". وتابع: "في هذا المجال نحب ان نشكر كل من سعى ويسعى في هذا الملف، نشكر دولة قطر على مسعاها الطيب ودولة تركيا كما نشكرالمملكة العربية السعودية على مسعاها ونتمنى ان يعتبروا العسكريين من ابنائهم كما هم من ابنائنا".