أكد مؤتمر "يورومنى مصر" هذا العام أن مصر بمثابة منصة تفاعلية أمام عدد من المستثمرين على المستوى الدولى والإقليمى، خاصة بعد أن اتخذت الحكومة المصرية مؤخرا عددا من القرارات الجريئة والمؤثرة تتعلق بخفض دعم المحروقات، وهو ما فتح المزيد من أبواب الأمل والتفاؤل، مع توقعات بتحسن مستوى الاستثمارات المحلية والأجنبية فى مصر. وقال ريتشارد بانكس، مدير عام مؤتمرات يورومنى للأسواق الناشئة: "من المتوقع أن تحقق مصر نموا اقتصاديا خلال العام الحالى بنسبة 2.4 بالمئة، يليه ارتفاع فى معدل النمو ليصل إلى 2.9% خلال 2015". وأضاف بانكس، فى تصريحات صحفية، أن "مصر تمتلك كل المقومات لتحقيق انتعاش اقتصادى سريع، ولكن التحدى الأكبر أمامها يتمثل فى تطبيق الاستراتيجيات والسياسات الاقتصادية ووضعها موضع التنفيذ، ويُعد هذا التحدى هو أهم التحديات التى يجب على مصر التغلب عليها خلال المرحلة المقبلة، إلى جانب عدد من التحديات الأخرى مثل البيروقراطية، انخفاض مستوى ونوعية التعليم، انخفاض القدرة على جذب رؤوس الأموال وغيرها". وتساءل: "هل تستطيع مصر بالفعل التحول من دولة تعانى من مشكلات عديدة إلى دولة حديثة ومنتجة يعتمد اقتصادها بالدرجة الأولى على القطاع الخاص؟ ومن المقرر إقامة مؤتمر يورومنى مصر للعام الحالى على مدار يومى 16 و17 سبتمبر المقبل، ويشارك فيه باقة من أهم المتخصصين فى مجالى التمويل والاستثمار فى مصر والعالم، هانى قدرى دميان، وزير المالية، حيث يلقى كلمته الافتتاحية التى يستعرض من خلالها أهم ملامح ومكونات الاقتصاد الكلى فى مصر خلال المرحلة المقبلة، كما يلقى الضوء على قضايا النمو الاقتصادى والبطالة والتضخم وبرنامج الدعم الذى تطبقه الحكومة المصرية. ويستعرض المؤتمر الذى يقام على مدار يومين الصورة الحقيقية للاقتصاد المصرى، والإجراءات الاقتصادية الفعلية التى يتم اتخاذها على أرض الواقع طبقا لأحدث وآخر التطورات. وتتضمن أهم الموضوعات التى يناقشها المؤتمر هذا العام، الخارطة السياسية الجديدة فى مصر، والاستراتيجية الاقتصادية للحكومة الحالية، والمستقبل الاقتصادى والاستثمارى فى مصر، والمساعدات الاقتصادية الخليجية لمصر، ودور صندوق النقد الدولى ومؤسسات التمويل العالمية فى تطوير الاقتصاد المصرى، وإصلاح منظومة الدعم، وأسواق المال وعمليات الطرح الجديدة فى البورصة، والبنية التحتية والطاقة، والتحديات التى تواجه الموارد العامة للدولة. فيما تناقش جلسات وورش عمل مؤتمر يورومنى مصر هذا العام الفرص الاستثمارية الحقيقية المتاحة أمام مستثمرى القطاع الخاص ومؤسسات التمويل الدولية فى مصر، وكذلك التعرف على الخطوات العملية الواجب اتخاذها لاقتناص تلك الفرص بشكل فعلى. ويشارك فى جلسات ومناقشات المؤتمر كل من بوزيدار جيليتش، العضو المنتدب، شركة Lazard Frere، وهشام عز العرب، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للبنك التجارى الدولى CIB، ووائل أبو ريدة، رئيس قطاع الاستثمار فى باينبريدج للاستثمارات، وكريس جارفيس، رئيس بعثة صندوق النقد الدولى فى مصر، وباسل الباز، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لمجموعة كربون القابضة، وأنجوس بلير، رئيس معهد ساينيت، وجوزيبى دى بينى، العضو المنتدب لشركة Italagen، ومحمد المهدى، الرئيس التنفيذى لسيمنس مصر، وهشام الخازندار، العضو المنتدب لمجموعة القلعة القابضة.
