حذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم "الأحد" من أن عدم حل النزاع بشكل نهائي والوصول إلى السلام العادل والشامل سيقود المنطقة إلى اعتداءات إسرائيلية متكررة على غزة يكون الشعب الفلسطيني فيها هو الضحية ، وتبقى إسرائيل عاجزة عن تحقيق أمنها . وشدد العاهل الأردني ، خلال لقائه اليوم في قصر الحسينية مع رئيس وأعضاء (كتلة الإصلاح) النيابية ، على ضرورة بلورة تصور واضح لإعادة إعمار غزة في ضوء ما يتعرض له القطاع من عدوان إسرائيلي وتدمير للبنية التحتية والخدمات فيه..مؤكدا على أنها تعد مسئولية مشتركة لجميع الأطراف. وقال إن الشعب الفلسطيني خصوصا أهل غزة هم أصحاب الحق في مراجعة ما يجرى والحكم عليه مستقبلا..مؤكدا في الوقت ذاته مواصلة الأردن لجهوده السياسية والدبلوماسية مع المجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة بشكل نهائي واستمراره بالوقوف وبكل طاقاته وإمكاناته إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين عبر تقديم العون والمساعدات الإغاثية والطبية اللازمة لهم وتعزيز قدرات المستشفى العسكري الميداني الأردني في غزة . ووفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي..دعا الملك عبدالله الثاني إلى ضرورة تكثيف المساعي الدولية باتجاه إعادة استئناف المفاوضات التي تعالج جميع قضايا الوضع النهائي بشكل حاسم وبما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في إنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني على أساس حل الدولتين ، ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية. وبخصوص تطورات الأوضاع في سوريا..أكد العاهل الأردني على ضرورة إيجاد حل سياسي شامل للأزمة السورية ينهي معاناة الشعب السوري ، مستعرضا ما يتحمله الاقتصاد الأردني والمجتمعات المحلية خصوصا في محافظات الشمال من ضغوط كبيرة ومتفاقمة جراء استضافة المملكة لعدد كبير من اللاجئين على أراضيها ..داعيا المجتمع الدولي إلى ضرورة مساعدة الأردن وتمكينه من تحمل أعباء ذلك . وحول العراق .. شدد الملك عبدالله الثاني على دعم المملكة لكل الجهود المبذولة للحفاظ على وحدة العراق من خلال إطلاق عملية سياسية شاملة تشارك فيها جميع مكونات الشعب العراقي. وتناول اللقاء مختلف قضايا الشأن العام وآخر المستجدات على الساحة الإقليمية ، حيث أعاد العاهل الأردني التأكيد على مواقف الأردن الثابتة حيال مختلف القضايا والدور المحوري الذي تقوم به المملكة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.