اكدت وزارة الداخلية اليمنية مقتل خمسة اشخاص من رجال الامن واصابة 30 آخرين بينهم خمسة مواطنين باصابات مختلفة وذلك في اشتباكات مع مسلحين معارضين لنظام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الأربعاء بمدينة تعز جنوب غرب اليمن، فيما أمر محافظ تعز بسحب قوات الامن من الشوارع التي دارت فيها الاشتباكات. ونسبت وكالة الانباء اليمنية الى مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية قوله " بأن عناصر مسلحة تابعة لحزب الإصلاح " الإخوان المسلمين" وقوات الفرقة الأولى مدرع (المنشقة عن الجيش اليمني ) بقياد اللواء علي محسن، بتنفيذ عدة اعتداءات مسلحة اليوم استهدفت عدة مقار حكومية في مدينة تعز ومنها مكاتب التربية والتعليم والخدمة المدنية والبريد وفرع شركة النفط اليمنية وفرع بنك التسليف الزراعي. واضاف المصدر " أن تلك الاعتداءات نتج عنها استشهاد خمسة من رجال الأمن و إصابة 30 آخرين بينهم خمسة مواطنين بإصابات مختلفة.. في حين تم الاعتداء على دورية أمنية تابعة لشرطة النجدة. وافادت وكالة الانباء اليمنية بان محافظ تعز أمر بانسحاب قوات الأمن والشرطة من الشوارع التي دارت فيها الاشتباكات ، بهدف تجنب وقوع المزيد من الضحايا وبخاصة في صفوف المدنيين، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة لمواصلة الحوار مع الأحزاب لوضع حد لمثل هذه المواجهات. وقالت الوكالة إن تلك التوجيهات جاءت بعد جهود وساطة بذلتها بعض الشخصيات بين السلطة المحلية وممثلين عن المليشيات المسلحة ، والتي أفضت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والتزام المسلحين بالانسحاب من جميع الشوارع والمباني التي استولوا عليها. وكانت مصادر طبية يمنية قالت إن تسعة أشخاص على الأقل قتلوا بينهم اثنان من الشرطة، وجرح أربعون آخرون في اشتباكات بين القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح ومسلحين مناصرين للثورة في محافظة تعز. وذكرت مصادر محلية أن الاشتباكات بدأت عندما قامت القوات الموالية لصالح فجر الأربعاء عندما حاولت اخراج المسلحين من شارع جمال وسط المدينة ما ادى الى وقوع اشتباكات بين الطرفين . وقال شهود عيان ان القوات الحكومية قصفت مواقع تمركز فيها المسلحون المعارضون لنظام الرئيس صالح في حي الروضة. وتأتي هذه الاشتباكات وأعمال العنف وسط انباء تتحدث عن انفراجة سياسية في الوضع القائم في اليمن، حيث نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مبعوث الاتحاد الأوروبي في اليمن السفير ميشيل سيرفون دورسو قوله إن الرئيس صالح (69 عاما) قبل الآن خطة الانتقال التي وضعتها الأممالمتحدة. وقال دورسو "نحن مقتنعون بأننا على وشك التوصل لاتفاقية قريبا وقبل كل شيء يتطلب الأمر التزاما سياسيا. نأمل أن يصبح عيد الأضحى فرصة للإعلان لليمن والعالم أن اليمن عبر صوب مرحلة جديدة." وتحدثت مصدار من الحزب الحاكم أن الرئيس علي عبد الله صالح وافق على "تقديم تنازلات جوهرية" بنقل صلاحياته لنائبه وتخويله بتكليف مرشح للمعارضة لتشكيل الحكومة والدعوة لانتخابات مبكرة، تمهيدا لإنجاز الاتفاق المتمثل في المبادرة الخليجية، وبما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الأخير بخصوص الأوضاع في اليمن.