خبير بالشأن الفلسطيني: إسرائيل ستعود للمفاوضات لضمان سلامة مستوطنيها خبير إسرائيليات: اتصالات بين حماس وإسرائيل خارج إطار المفاوضات المصرية خالد الأصمعي: الحرب عادت بين إسرائيل وغزة بسبب وصول المفاوضات لطريق مسدود جاء الأمر الذي أصدره رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للجيش اليوم الأربعاء بتنفيذ هجمات في غزة ردا على إطلاق صواريخ من القطاع على إسرائيل قبل ساعات من انتهاء هدنة بين الطرفين، ليعلن عودة الحرب من جديد بين الطرفين ووصول المفاوضات الى طريق مسدود. في هذا الإطار قال خالد الأصمعي، الكاتب الصحفي والمتخصص في الشأن الفلسطيني، إن المفاوضات التي تجري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية مصرية وصلت إلي طريق مسدود، مؤكداً أن الأزمة التي أدت إلي خرق الهدنة، هي عدم تلاقي المطالب الفلسطينية مع الإسرائيلية وعدم تنازل أي الطرفين. وأضاف "الأصمعي" أن القاهرة قدمت مقايضة بين المطالب الفلسطينية والإسرائيلية وبناء عليها أصدرت ورقة تشمل بعض المطالب الفلسطينية في مواجهة مطالب إسرائيلية، مشيراً إلي أن الإسرائيلين وصفوها بأنها تدير ظهرها لإسرائيل. وتابع الكاتب الصحفي، أن الفلسطينيين أيضاً يرون أن الورقة المصرية لا تلبي الرغبات الفلسطينية بالنسبة التي ترضيهم، لافتاً إلي ان التهدئة هي الحالة التي سيعود إليها الأمر لأن اسرائيل لن تسطيع القضاء علي فلسطين والعكس لن يحدث ايضاً، بالإضافة إلي ان نتنياهو يريد التغطية علي عجز الموازنة بالدخول في الحرب بهذا التوقيت ليحمل الشعب أعباء عجز الميزانية تحت غطاء الحرب. ومن جانبه أكد الدكتور محمد أبو غدير، رئيس قسم الإسرائيليات السابق بجامعة الأزهر، أن اتصالات يومية تجري بين مسئولين بحركة حماس وآخرين في إسرائيل للتفاوض على بعض الأمور خارج المفاوضات التي لا زالت قائمة في القاهرة، مؤكداً أن خرق الهدنة من جانب حماس وإعلان إسرائيل استئناف الحرب متوقع. وأضاف "أبو غدير" أن المفاوضات ستظل لكن لن تعلن دولة فلسطين الآن وحتي 2020 كما هو برنامج دولة إسرائيل الذي ينفذ بمرور السنوات حتي مع تغيير المسئولين والذي لا يحتوي علي الإعتراف بدولة فلسطين، مشيراً إلى أن الفلسطينيين مضطرون للعيش هكذا. وتابع رئيس قسم الإسرائيليات أن الخبر الذي تم تسريبه في إسرائيل بأن مجموعات من حماس يخططون للانقلاب علي السلطة الفلسطينية وارد، فالحركة يمكنها أن تحرك عشرات الآلاف من الحمساويين تجاه الضفة الغربية لتستولي على المنطقة، وهو ما تشجعها عليه بعض الدول العربية والغربية. وأشار الدكتور محمد أبو غدير إلى أن الهدف الأساسي وراء مساندة حماس بالحصول علي دولة بالضفة، وعدم تصفية قائد الحركة هو الإضرار بالأمن القومي المصري، قائلاً: "المستهدف هنا هي مصر". وقال أشرف أبو الهول، الكاتب المتخصص في الشأن الفلسطيني، إن تفاقم الأزمة بين إسرائيل وفلسطين وخرق الهدنة التي كانت سارية بينهم وعودة الحرب لن تدم طويلاً، حيث أنه لابد من استئناف المفاوضات مرة أخري والتوصل إلي حل تفاوضي برعاية مصرية. وأضاف "أبو الهول" أن إسرائيل مهما ظلت صامدة في حربها ضد فلسطين لابد وأن تتوصل إلي اتفاق وهدنة لحماية وتأمين مواطنيها ومستوطناتها علي المدي البعيد، مؤكداً أن استمرار الحرب سيتوقف علي الفعل ورد الفعل بين البلدين، مرجحاً عودتهم للتفاوض بالقاهرة.