ذكرت صحيفة الاندبندنت البريطانية أن المبعوث الخاص المشترك لجامعة الدول العربية والأممالمتحدة كوفى عنان أطلع مجلس الأمن الدولى على خطة إرسال مجموعة من المراقبين الدوليين إلى سوريا فى وقت تتصاعد أعمال العنف هناك. وأضافت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى، أن الأمين العام السابق لأمم المتحدة عنان توجه إلى سوريا الأسبوع الماضى غير أنه مهمته باءت بالفشل عقب رفض الحكومة السورية وقوات المعارضة محادثات التسوية. ونقلت الصحيفة عن أحمد فوزي المتحدث باسم عنان في جنيف قوله إن عنان سيرسل فريق تفاوضى لدمشق لبحث مقترحات حول السماح بدخول مراقبين دوليين لسوريا. مضيفًا بقوله "استطيع أن أؤكد أن أحد الاقتراحات في العرض هو آلية للمراقبين". وأضاف: سيرسل "عنان" فريقا - بعثة فنية - الى دمشق أوائل الأسبوع القادم لبحث تفاصيل هذه الآلية وكيفية تنفيذ العناصر الأخرى للمقترحات وستتوقف خطوته التالية على التقدم الذي تحرزه مهمته أو عدمه". وعرض عنان خطة سلام من خمس نقاط تشمل وقف اطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والحوار السياسي مع المعارضة. وقال فوزي إن عنان عقد محادثات منفصلة مع سفيري الصين وروسيا لدى الأممالمتحدة في جنيف يوم الجمعة. وأجرى الأمين العام السابق للامم المتحدة محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق الأسبوع الماضي في محاولة لإنهاء العنف الذي يطبق على الدولة منذ نحو عام وقتل أكثر من 8000 شخص. وفى مساعٍ دبلوماسية أخرى، أغلقت أربع دول خليجية الإمارات العربية المتحدة وقطر وعمان والكويت أمس الأول الخميس بغلق سفاراتها في العاصمة السورية دمشق احتجاجًا على القمع الوحشي الذي تنتهجه حكومة الرئيس السوري بشار الاسد ضد شعبها.