قال فيصل مجاهد عبد العزيز مدير إدارة الأمن بشركة أبو زعبل للأسمدة شاهد الإثبات فى قضية الهروب من سجن وادى النطرون خلال شهادته أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة، برئاسة المستشار شعبان الشامى، إنه يوم اقتحام سجن أبو زعبل سمع أصوات إطلاق نار كثيف خارج أسوار الشركة، حيث قامت مجموعة مسلحة باقتحام الشركة والاستيلاء على 3 لودر بسائقيهم، وذلك حوالى الساعة الثانية عشر ظهرا. وأضاف الشاهد أنه لم يكن يعلم أنهم سوف يقوموا باقتحام السجن وحوالى الساعة الثالثة عصرا جاءت مجموعة أخرى كانت أيضا ملثمة ويركبون سيارات ومعهم أسلحة آلية وقاموا بالاستيلاء على لودر آخر، وعند محاولة التصدى لهم واستيقافهم قالوا لنا: "إحنا مش حرامية واللودر هتلقوه مرمى فى أى حتة". وقال الشاهد إنه عند الخامسة عصرا وجدنا أسراب من السجناء على الطريق، وعرفنا أنهم اقتحموا سجن أبو زعبل، وهربوا المساجين وفى الصباح وجدنا لودرات الشركة فى منظقة تسمى عرب العليقات. وأثناء سماع الشاهد لاحظ القاضى حركة وأصوات داخل القفص فوجه حديثه الي المعزول قائلا: يا مرسى صوتك عالي وعامل شوشرة على الجلسة، ولو ما سكتش هطلعك بره انت واللى بتتكلم معاهم، انتوا مش مهم عندكوا كلام الشهود "فأجاب أحدهم: لأ. فعقب الدفاع بأن المتهمين لم يروا بعضهم منذ فترة ويريدون التحدث مع بعضهم. فعلق القاضى: خرجتونى من مود المحاكمة. وتضم قائمة المتهمين فى القضية 131 متهما من بينهم الرئيس السابق وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وعلى رأسهم المرشد العام للجماعة محمد بديع ونائبه محمود عزت وسعد الكتاتنى وعصام العريان وصفوت حجازى، بالإضافة إلى عناصر أخرى. كما تضم القضية 22 متهما محبوسا بصفة احتياطية، فى حين يحاكم بقية المتهمين بصورة غيابية، باعتبار أنهم هاربين، ومن ضمنهم عناصر من حركة حماس وحزب الله اللبنانى.