قال ميشيل سيرفون دورسو، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بصنعاء، إن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تقدم خطوة أخرى تجاه تسليم السلطة لنائبه بقبوله صيغة وضعتها الاممالمتحدة لتسهيل الانتقال وانهاء انتفاضة ضد حكمه. وكان الرئيس اليمني الذي تولى السلطة قبل 33 عاما وافق ثلاث مرات على الخطط التي تم التفاوض بشأنها للتخلي عن السلطة لكنه كان ينسحب في اللحظة الاخيرة. وقال "دورسو": "نحن مقتنعون بأننا على وشك التوصل لاتفاقية قريبا وقبل كل شيء يتطلب الامر التزاما سياسيا، نأمل أن يصبح عيد الاضحى فرصة للاعلان للعالم أن اليمن عبرت صوب مرحلة جديدة - وفقا لوكالة سبأ اليمنية -. وطلب "دورسو" من محتجي المعارضة العودة الى منازلهم قبل عطلة عيد الاضحى الأسبوع المقبل حتى يمكن الانتهاء من الاتفاق، ويزور زعماء المعارضة اليمنية الكويت حاليا لحشد الدعم لحركتهم. ولم يصدر تعليق فوري عن الحكومة اليمنية على تصريحات "دورسو"، لكن بدت إشارات جديدة على التقدم. وقال عبده الجنادي، نائب وزير الإعلام اليمني، يوم الأحد إن الحزب الحاكم اقترب من ان يعلن ان نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي سيخلف صالح في الرئاسة. وأضاف أن "هادي" سيعود من الولاياتالمتحدة يوم الخميس لإنهاء الحوار مع المعارضة وقال إنه سيوقع المبادرة الخليجية وآلية عملها في المستقبل القريب. وزار جمال بن عمر، مبعوث الاممالمتحدة اليمن، في سبتمبر في محاولة لايجاد طريقة لتنفيذ اتفاق لتسليم السلطة تم بوساطة خليجية، والتغلب على جمود سياسي أصاب الحياة في اليمن بالشلل ودفع به الى شفا الحرب الاهلية. لكن المبعوث غادر اليمن دون أن يحقق شيئا بعد أسبوعين من الجهود الدبلوماسية المحمومة بين المعارضة والحزب الحاكم. وتقضي خطة "بن عمر" بأن يسلم صالح السلطة إلى "هادي" قبل اجراء انتخابات رئاسة مبكرة تجرى في غضون ما بين شهرين وثلاثة أشهر. وتخشى السعودية جارة اليمن، والمجتمع الدولي من أن يعطي الاضطراب المتنامي في اليمن فرصة للجناح الاقليمي لتنظيم القاعدة مما قد يمكنه من شن هجمات في المنطقة وخارجها.