أكد الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلاقات الدولية، أن رفض رئيس الوزراء العراقي "المنتهية ولايته" نوري المالكي تكليف "حيدر العبادي" لرئاسة الحكومة الجديدة يعود الى وجود انشقاق داخل الهياكل المسيطرة في العراق، واصفاً تكليف "العبادي" ب "الخطوة الجيدة" والطريقة الوحيدة لخروج العراق من أزمته. وأوضح "عودة" في تصريح خاص ل"صدى البلد"، أن "تكليف "العبادي" برئاسة الحكومة العراقية الجديدة جاء وفق إجراءات دستورية صحيحة"، واصفاً اعتراضات "المالكي" ب "الغباء" الذي سيؤدي الى انهاء مصيره بالسجن أو الاغتيال، وعليه إدراك أن هناك مقتضيات أخرى أكبر من المسألة الدستورية. وأشار أستاذ العلاقات الدولية إلى أن العراق قد يدخل في شبه حرب أهلية نتيجة مليشيات المالكي والذي قد تؤدي الى نهاية مأساوية له، معرباً عن أمله أن يستطيع التحالف العربي الذي أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يعيد تشكيل المنطقة بشكل يسمح بالاستقرار في الشرق الأدنى. يشار الى أن تكليف "حيدر العبادي" لرئاسة الحكومة العراقية الجديدة، يحظى بترحيب دولي واسع، في الوقت الذي يواصل رئيس الوزراء العراقي "المنتهية ولايته"، نوري المالكي تمسكه بالبقاء في السلطة لولاية ثالثة، معلناً رفضه تكليف "العبادي"، برئاسة الحكومة الجديدة، معتبراً أن القرار يشكل "خرقاً خطيراً" للدستور، تدعمه الولاياتالمتحدةالأمريكية.