ناشدت الأممالمتحدة الدول الأعضاء تقديم طائرات هليكوبتر عسكرية لبعثتها لحفظ السلام في جنوب السودان حيث أدى عنف قبلي الى تشريد أكثر من 100 ألف شخص. وظهر النقص في طائرات الهليكوبتر في وقت سابق من هذا العام عندما أعلنت روسيا سحب جميع طائراتها الهليكوبتر وأطقمها من بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان (يونميس). وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تقرير إلى مجلس الأمن الدولي "أناشد الدول الأعضاء تقديم طائرات هليكوبتر عسكرية متعددة المهام تشتد الحاجة اليها لتعزيز قدرات البعثة على الحركة والوصول إلى السكان المحتاجين للعون". وناقش المجلس المؤلف من 15 دولة التقرير في اجتماع مغلق يوم الخميس. وقالت موسكو إن قرارها سحب طائراتها الهليكوبتر ليس له علاقة بالأمن. لكن البعثة الروسية لدى الأممالمتحدة قالت إنها انزعجت من هجمات تعرضت لها طائرات هليكوبتر يشغلها الجيش الروسي لمصلحة يونميس. وتفجر قتال في وقت سابق من هذا العام حول بيبور في ولاية جونجلي على الحدود مع شمال السودان. ولم يعرف حتى الآن عدد الأشخاص الذين قتلوا. وقال دبلوماسيون بالأممالمتحدة ومسؤولون ل"رويتر" إن أحد أسباب النشر البطيء لقوات الأممالمتحدة في بيبور في ذلك الوقت كان الرفض لروسي لاستخدام طائرات الهليكوبتر في الوصول إلى هناك. وقال هايلد جونسون رئيس بعثة حفظ السلام للصحفيين بعد اجتماع مجلس الأمن إن البعثة لديها قدرات "محدودة" من طائرات الهليكوبتر في جنوب السودان وهو بلد توجد به عدد قليل من الطرق البرية الصالحة للاستخدام. وأوضح التقرير أن العنف في ولاية جونجلي يبقى مشكلة خطيرة ووبخ حكومة جوبا لعدم اتخاذها إجراءات كافية لحماية الناس في المنطقة. وطالب بان أيضا حكومة جوبا باجراء تحقيق في انتهاكات حقوقية في جونجلي وأن تقدم "الجناة إلى العدالة من أجل كسر حلقة الهجمات الانتقامية".