حظرت كوت ديفوار استقبال جميع رحلات نقل المسافرين الجوية القادمة من ثلاث دول متضررة بتفشي فيروس "إيبولا" في خطوة تهدف إلى الحد من انتشار الفيروس الفتاك. ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) الليلة، عن حكومة ساحل العاج قولها في بيان إنها حظرت جميع "شركات النقل الجوي من نقل مسافرين" من دول تعاني من تفشي فيروس إيبولا. ولم يحدد البيان أسماء الدول، غير أن مسؤولا بوزارة الصحة أكد "لبي بي سي" أنها تشمل غينيا وليبيريا وسيراليون، وتستثني نيجيريا. وقد عززت السلطات إجراءات الوقاية في مطار أبيدجان في كوت ديفوار ، إذ يخضع "جميع المسافرين لدى وصولهم إلى قياس درجات الحرارة عن طريق ترمومتر يعمل بالأشعة تحت الحمراء. وقال مسؤولون من كوت ديفوار إن الحظر يشمل غينيا وليبيريا وسيراليون، الأكثر تضررا بتفشي الفيروس، فيما يستثني الحظر نيجيريا التي تأكدت بها حالة الإصابة العاشرة. ولا يوجد علاج لفيروس إيبولا الذي أصاب نحو 1779 شخصا منذ أول تفشي له في غينيا في فبرايرالماضي، ويمكن أن تؤدي أعراض الإصابة بفيروس إيبولا التي تشبه أعراض الإنفلونزا إلى حدوث نزيف خارجي من مناطق مثل العين واللثة، فضلا عن حدوث نزيف داخلي يمكن أن يؤدي إلى فشل في الأعضاء، كما يفضي التشخيص المبكر للمرض إلى احتمال النجاة من الموت. وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت في وقت سابق حالة الطوارئ الصحية، كما تستضيف اجتماعا في جنيف يضم خبراء في القطاع الصحي لمناقشة أخلاقيات استخدام العقاقير التجريبية على المرضى. وتعد كوت ديفوار ثاني دولة بعد السعودية تفرض مثل هذا الحظر وسط تصاعد حدة المخاوف بشأن تفشي الفيروس الذي أودى بحياة نحو ألف شخص.
