تمت الكثير من الصفقات بين الإدارة المصرية والإدارة الأمريكية كمبادلة الجاسوس الأمريكي بعدد من المصريين وأيضًا السماح بسفر المتهمين الأمريكيين في قضية التمويل الأجنبي وعلى الرغم من استمرار النظر في القضية أمام المحاكم المصرية دون الإفراج عن الدكتور عمر عبد الرحمن القابع في السجون الأمريكية منذ تسعينيات القرن الماضي بدعوى أنه يهدد الأمن العام الأمريكي. أكد اللواء عادل عفيفي، عضو مجلس الشعب ورئيس حزب الأصالة، أن الحكومة المصرية ليست لديها القدرة على استعادة الدكتور عمر عبد الرحمن القابع في السجون الأمريكية منذ عهد النظام السابق والذي كان دائمًا يعمل على إبقائه داخل السجون الأمريكية بعيدًا عن مصر. وأوضح عفيفي في تصريح خاص ل "صدى البلد" أن البرلمان المصري طالب بعودة "عبد الرحمن" والكثير من المصريين المعتقلين في السجون الأمريكية بدون وجه حق وبدون معرفة أسباب، مشيرًا إلى أن الدكتور عمر عبد الرحمن زج به إلى السجون الأمريكية بدون تهم حقيقة ولكن كان إرضاء للإدارة الأمريكية عن نظام مبارك والذي أذل المصريين في الداخل والخارج. وأشار رئيس حزب الأصالة إلى أنه ليس هناك تخوف لدى الحكومة المصرية من عودة عبد الرحمن وأن الشيخ وصل إلى مرحلة متقدمة من العمر ولا يستطيع أن يفعل شيئًا، مشيرًا إلى أن الحكومة المصرية غير قادرة على الوقوف في وجه الإدارة الأمريكية. وطالب عفيفي الشعب المصري بأن يتصدى لقوة الأمريكيين من خلال الضغط الشعبي وأيضا من خلال الوقفات والمظاهرات الاحتجاجية لحين عودة الشيخ إلي مصر، لافتًا إلى أن ذلك هو الأسلوب الأمثل للضغط على الإدارة الأمريكية. ومن ناحيته أكد الدكتور ناجح إبراهيم، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية مُهيأة للإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن ولكن الحكومة المصرية لا تريد الإفراج عنه دون معرفة الأسباب الحقيقية. وأشار إلى أن الشيخ عبد الرحمن لم يعد قادرًا على أن يحرك ساكنًا لا سيما بعد إصابته بسرطان البنكرياس، بالإضافة الي إصابته بمرض السكر والضغط. ولفت إبراهيم إلى الكثير من الصفقات التي تمت بين الإدارتين المصرية والأمريكية دون الإفراج عن الشيخ عبد الرحمن، مؤكدًا أن الإفراج عنه يصب في مصلحة العسكري والحكومة المصرية وأيضًا الإدارة الأمريكية حيث إنه سيخفف حدة عداء الجماعات الإسلامية لأمريكا. وأشار عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية إلى أن عدم الإفراج عن "عبد الرحمن" سيعود بالسلب على الحكومة المصرية والمجلس العسكري والإدارة الأمريكية، موضحًا أن الإدارة المصرية منذ عهد مبارك لا تهتم بالمصريين في الخارج. وتمنى "إبراهيم" الإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن في أقرب وقت ممكن مراعاة لظروفه الصحية المتأخرة للغاية -على حد تعبيره - معبرًا عن رغبة الشيخ فى الموت على الأراضي المصرية. وقد أكد إبراهيم علي، محامي الجماعات الإسلامية، أن الإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن لن يتم إلا من خلال حكومة إسلامية منتخبة، مشيرًا إلى أن صحة عبد الرحمن في تدهور مستمر وتحتاج إلى نقله الى المستشفى. وأوضح إبراهيم، في تصريح خاص ل "صدى البلد"، أن الحكومة الحالية لم ولن تسعى لعودة الشيخ لأنها امتدادًا للحكومات السابقة التي وصفها بأنها مناصرة للعلمانية، مؤكدًا أن البرلمان كلف وزارة الخارجية للضغط على الإدارة الأمريكية للإفراج عن الشيخ عبد الرحمن ولكن الخارجية لم تنفذ تلك التوجيهات، مشيرًا إلى أن الحكومة الحالية لا يرجى منها خيرًا مطلقًا. وأشار محامي الجماعات الإسلامية إلى أنه ليس هناك خطر في الإفراج عنه.