حاصر بدو مسلحون، معسكر قوات حفظ السلام المتعددة الجنسيات في سيناء،وهددوا بالتصعيد إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم، للإفراج عن أقارب لهم تعاد محاكمتهم في قضية تفجيرات وقعت في سيناء قرب حدود إسرائيل قبل سنوات. قالت مصادر قضائية إن محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ لمحافظة جنوبسيناء، التي تنظر أمامها إعادة المحاكمة في القاهرة أجلت اليوم نظر القضية إلى الحادي عشر من ابريل وأمرت باستمرار حبس المتهمين الخمسة في القضية. وكان ثلاثة من الخمسة عوقبوا بالإعدام شنقا في نظر القضية للمرة الأولى وعوقب الاثنان الآخران بالسجن المؤبد. وقالت المصادر القضائية إن هناك عددا من المتهمين الهاربين،وأمرت السلطات لاحقا بإعادة المحاكمة تحت ضغط البدو. ويشكو بدو سيناء مما يقولون إنها معاملة ظالمة وإهمال حكومي لهم ويضغطون لتحقيق مطالبهم من خلال غلق الطرق واحتجاز سائحين من وقت لآخر يطلقون سراحهم بسرعة بعد مفاوضات مع السلطات. وقالت مصادر قبلية، إن الحصار الذي يفرضه رجال يحملون أسلحة خفيفة متنوعة على معسكر قوات حفظ السلام بدأ رمزيا قبل ستة أيام وتصاعد بمنع دخول أو خروج أي سيارة من خلال غلق الطرق بالإطارات المشتعلة مع اقتراب جلسة إعادة المحاكمة. وقال مصدر ،إن الحصار تسبب في توقف الدوريات التي تنطلق من المعسكر إلى العشرات من نقاط الاتصال التابعة له بمحافظتي شمال وجنوبسيناء،وأضاف أن المؤن الموجودة في نقاط الاتصال يمكن أن تنفد خلال أيام مشيرا إلى أن حالة من التوتر موجودة بين القوات في المعسكر خشية أي احتكاك بها. ويبعد المعسكر نحو 50 كيلومترا عن مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء،وهذه هي المرة الأولى التي يحاصر فيها مسلحون المعسكر. وقال شهود عيان إن بدوا قصوا جزءا من السلك الشائك الخاص بمجمع المعسكر قبل يومين مهددين باقتحامه لكن مصادر قالت إن القوات كانت تجري استبدالا للسلك وإن البدو كانوا يأخذون السلك المستغنى عنه. وتراقب قوات حفظ السلام التي تضم جنودا من 12 دولة بينها الولاياتالمتحدة وكولومبيا وفرنسا وأوروجواي تطبيق معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية التي وقعت عام 1979..ورفضت مديرة القوات في القاهرة كاثلين ريلي التعليق قائلة إن القوة "لا تعلق على عملياتها."