وعد الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح لرئاسة الجمهورية، بمواجهة التمييز في المجتمع المصري، وكل أشكال الظلم التي وقعت على المرأة والتهميش المتعمد الذي أصابها طوال العقود الماضية ، واصفاً إياها بأنها شريكة الرجل في بناء الدولة الجديدة، جاء ذلك خلال تصريحاته لإحدى القنوات الفضائية. وأكدّ "أبوالفتوح" عبر لقائه في برنامج "الستات ميعرفوش يكدبوا" ، الأربعاء، علي قناة "cbc": "كنتُ أرى في قريتي التمييز الموروث ضد المرأة، والقسوة الشديدة والظلم الفادح من المجتمع بطريقة غير إنسانية التي مارسها ضدها، لذا كنتُ أكثر إنحيازاً لها ولدعمها والمطالبة بحقوقها ورفع الظلم عنها". وبدأ "أبوالفتوح" اللقاء بالتأكيد على أن الأسرة هي مصنع البشر وأن ما يقوم به الأب والأم من دفع أبناءهم للمجتمع، فهم يقدمون أغلى ما يملكون وأعظم ثروة من ثروات هذا المجتمع. وأضاف "أبوالفتوح": "لقد أثرتّ والدتي رغم أميتها في قيمي التربوية والأخلاقية، وجعلتني أُدرك أن المكان الطبيعي والمؤثّر في تربية أبناءنا هي الأسرة وكل ما عدا ذلك من أدوات تربوية كالمدرسة والمجتمع والجامعة والنادي، تُضيف أو تُخصم لما كونته الأسرة في نفس الإنسان، كما تعلمت منها دروساً لحياتي علمتُ فيما بعد أن إسلامنا حثّنا عليها". وصرحّ أبوالفتوح: "إن ثاني امرأة أثرتّ في حياتي، كانت زوجتي د.علياء التي تعرفتُ عليها من خلال النشاط العام الإسلامي في الجامعة، حيث وجدتها إنسانة كريمة صاحبة عفة وكرامة ونضال، كما كانت عصامية إلى أبعد الحدود". وأكمل أبوالفتوح: "إن زوجتي هي رفيقة دربي وأمّ أولادي، كانت صابرة دون ضجيج، وما جمعنا كانت قصة حب طوال سنوات زواجنا، وما عمّق هذا الحب هو السلوك والأخلاق الذَيَن كنا نتعامل بهما مع بعضنا البعض، وإنني أُكنّ لها كل التقدير والإجلال". واستنكر "أبوالفتوح" ما تعانيه المرأة من تهميش وتمييز في المجتمع المصري ليست فقط في مجتمع المثقفات أو الموظفات، بل أيضاً في النساء المعيلات والمرأة الريفية كذلك. وشددّ على وجوب أن تتكون اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور من 10 سيدات يُمثّلنّ قطاع عريض لكل الفئات، قائلاً: "لقد نسى المجتمع أن الرسول صلى الله عليه وسلّم في أصعب أوقات حياته كان يأخذ رأي النساء فيها".