تباينت وجهات النظر فيما يتعلق باختيار القيادات الصحفية، وذلك خلال الاجتماع الموسع الذي عقده مجلس نقابة الصحفيين مساء اليوم الأربعاء مع الأعضاء المنتخبين لمجالس إدارات المؤسسات الصحفية القومية وجمعياتها العمومية، لكن الجميع اتفق على ضرورة أن تكون هناك معايير محددة للاختيار يتم إرسالها إلى مجلس الشورى. وقال جمال عبدالرحيم وكيل النقابة، لوكالة أنباء الشرق الأوسط عقب الاجتماع الذي دام ثلاث ساعات، إن المجتمعين ناقشوا معايير وآليات اختيار رؤساء مجالس إدارات ورؤساء تحرير المؤسسات والصحف القومية واتفقوا على أن الأصل في عقد هذا الاجتماع والاجتماعات المقبلة هو الوصول إلى حلول جذرية لحل مشاكل المؤسسات الصحفية القومية، بحيث تكون تلك المؤسسات مستقلة تماما عن الحكومة. وأوضح عبدالرحيم أن وجهات النظر بين أعضاء مجالس المؤسسات ومجلس النقابة تباينت فيما يتعلق باختيار القيادات الصحفية فمنهم من طالب بأن تكون عن طريق الانتخاب ومنهم من رفض الفكرة ولكنهم اتفقوا على ضرورة أن تكون هناك معايير محددة للاختيار يتم إرسالها إلى مجلس الشورى. وأشار عبد الرحيم إلى أنه طالب بضرورة مخاطبة المستشار عبد المجيد محمود النائب العام لفتح ملف الفساد في المؤسسات الصحفية والتحقيق مع القيادات السابقة والتي تورطت في تدمير تلك المؤسسات ماليا ومهنيا وإداريا والاستيلاء على مدخرات العاملين بها حتى بلغت ديون تلك المؤسسات سبعة مليارات جنيه، كما طالب بضرورة عقد اجتماع عاجل مع رئيس مجلس الشورى لتنفيذ الضوابط والمعايير التي سوف تتوصل إليها النقابة لاختيار رؤساء مجالس إدارتها ورؤساء التحرير. وقال إن مجلس النقابة قرر عقد اجتماع آخر مع أعضاء مجالس الإدارات والجمعيات العمومية يوم الأربعاء المقبل للمناقشة والاستماع لآراء الزملاء بشأن الحلول اللازمة لإصلاح أوضاع المؤسسات القومية حتى تكون مستقلة عن الحكومة وليتمكن العاملون بها من اختيار قياداتهم بأنفسهم.