أعلنت وزارة الصحة والسكان فى بيان لها اليوم، السبت، عن خلو مصر من أية حالات مشتبهة أو مؤكدة لمرض "الإيبولا النزفية" حتى الآن، مشيرة إلى اتخاذ قطاع الشئون الوقائية والمتوطنة عددا من الإجراءات الوقائية فى إطار المتابعة اليومية للموقف الوبائي العالمى لمرض "الإيبولا". وأوضحت أنه تم تشكيل لجنة لمتابعة واتخاذ الإجراءات اللازمة ومتابعة خطة الاستعداد، وذلك بمشاركة جميع الإدارات المعنية بالوزارة، كما تم التنبيه مجددا على مديريات الشئون الصحية ممثلة فى أقسام الحجر الصحى تطبيق الإجراءات الصحية الوقائية لمناظرة جميع الركاب القادمين من تلك الدول لاكتشاف أي من أعراض المرض الناجمة عن الإصابة بفيروس "إيبولا". وأشارت إلى أن الأعراض تتمثل فى ارتفاع درجة الحرارة، صداع، ضعف عام، آلام في العضلات، التهاب بالحلق، قيء، إسهال، وطفح جلدي، وفي حالة وجود أي من أعراض المرض لدى أي من القادمين يعزل المشتبه فيه بمستشفيات الحميات وتخطر الغرفة الوقائية بالوزارة فورا. كما أشار بيان الوزارة إلى تخصيص مستشفى حميات العباسية ليكون مركزا لدخول أي حالات مشتبهة أو مؤكدة لمرض "إيبولا"، وكذلك التشديد على إجراءات مكافحة العدوى واتخاذ الاحتياطات القصوى لمكافحة العدوي من قِبل الفريق الصحي عند التعامل مع الحالات المشتبهه أو المصابة. ولفتت الوزارة إلى التنسيق مع وزارة الخارجية للإفادة عن أي حالات لمصريين قادمين لمصر ومصابين بالمرض ليتم اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار المرض، كما يتم التنسيق والمتابعة اليومية للموقف الوبائي العالمي للمرض مع منظمة الصحة العالمية. وقالت إنه تم إصدار كارت متابعة للقادمين من الدولة التي ظهر بها المرض موضحا به اسم القادم وعنوانه بالتفصيل داخل البلاد، وترسل الكشوف بالأسماء والعناوين إلى المحافظات التابع لها محل إقامته لمراقبتهم صحيا لمدة ثلاثة أسابيع، مشيرة إلى أنه تم التعميم على جميع مديريات الشئون الصحية وإفادتهم بتعريف الحالة ونظام الإبلاغ والإجراءات الوقائية المطلوبة ومتابعة المخالطين للحالات المشتبهة. يذكر أن مرض "الإيبولا النزفية" مرض فيروسى يؤدى إلى حدوث حمى نزفية شديدة، حيث تتفشى حمى الإيبولا النزفية في القرى النائية الواقعة في وسط أفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية الممطرة، حيث ظهرت 1323 حالة توفت منها 729 حالة، وذلك فى دول غينيا، سيراليون، ليبيريا، ومؤخرا فى نيجيريا، وفى حالات فردية فى بعض الدول المجاورة. فى السياق ذاته، فإن منظمة الصحة العالمية لا توصى بحظر السفر أو التجارة من وإلى الدول التي ظهرت بها حالات إصابة بمرض الإيبولا في المرحلة الحالية.