طالب رئيس الوزراء الماليزى نجيب عبد الرزاق القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا فى شرق أوكرانيا بوقف الأعمال العدائية فورا فى محيط موقع تحطم الطائرة الماليزية حتى يتمكن المحققون من أداء مهام عملهم. وقال عبد الرزاق - خلال مؤتمر صحفى مشترك عقده اليوم الخميس مع نظيره الهولندى مارك روته فى لاهاى - "ربما لا يمكن تسوية الصراع الدائر فى شرق أوكرانيا بسهولة، لكن الضحايا الذين كانوا على متن الطائرة المنكوبة لم يلعبوا أى دور فى هذا الصراع، لذا نطالب طرفى الصراع بوقف الأعمال العدائية فورا فى محيط موقع الحادث حتى يتمكن المحققون من أداء مهام عملهم". وأضاف "أن كلا من ماليزياوهولندا تصران على إعادة رفات ضحايا الطائرة الماليزية التى تحطمت فى شرق أوكرانيا فى 17 يوليو الجارى، وراح ضحيتها 298 شخصا بينهم 43 ماليزيا و195 هولنديا، مشيرا إلى أنه ناقش مع نظيره الهولندى استمرار الأنشطة العسكرية فى موقع الحادث، الأمر الذى يحول دون وصول المحققين الدوليين الى الموقع، ويعوق نقل باقى رفات الضحايا. وشدد عبد الرزاق على ضرورة العمل على نقل باقى رفات الضحايا من موقع الحادث بأسرع وقت ممكن، لافتا إلى ضرورة أن تحصل كل ضحية على جنازة لائقة، والعمل على إزالة أية عوائق تمنع وصول المحققين الدوليين إلى موقع الحادث من أجل جمع الأدلة والإنتهاء من مهام عملهم كى يتسنى الكشف عن ملابسات الحادث وتحقيق العدالة. وأكد أن بلاده تدعم بشكل كامل التحقيق الدولى فى الحادث، معربا عن امتنانه لقيادة هولندا لفريق المحققين الدوليين. ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الهولندى "إن الألم الذى خلفه حادث تحطم الطائرة المنكوبة "لا يمكن احتماله"، مشيرا إلى أنه ناقش مع نظيره الماليزى خطط إعادة رفات ضحايا الطائرة، وسبل التوصل إلى الأسباب التى أدت إلى وقوع الحادث، والتأكد من تقديم المسئولين عن هذا الحادث إلى العدالة". وأضاف أن بلاده تتعاون عن كثب مع ماليزيا وأستراليا لتحقيق الأهداف سالفة الذكر، لافتا إلى أنه تم إرسال 68 من أفراد الشرطة الماليزية إلى موقع الحادث، بينما يتعاون 24 خبيرا ماليزيا مع المسئولين عن تحديد هوية الضحايا فى قاعدة عسكرية بهيلفرسوم الكائنة خارج أمستردام، مشددا على أن قضية إعادة رفات الضحايا تأتى على رأس أوليات هولنداوماليزيا.