قال المستشار هشام البسطويسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إنه إذا لم يحدث حوار صريح بين جماعة الإخوان والمجلس العسكرى سيحدث صدام بينهما، مضيفًا أن الإخوان يستطيعون عمليًا سحب الثقة من حكومة الدكتور كمال الجنزورى. وطالب البسطويسى بتشكيل حكومة بالاتفاق مع الأغلبية البرلمانية، مؤكدًا أن توجه الناخب المصرى فى الانتخابات البرلمانية سيختلف عن الرئاسية، معربا عن خشيته أن تكون هناك نية لتزوير الانتخابات الرئاسية. وأشاد البسطويسى، فى حواره لبرنامج "البلد اليوم" على قناة "صدى البلد"، بقرار حزب الحرية والعدالة بشأن عدم ترشيح رئيس من الإخوان ووصفه ب"الصائب"، مؤكدًا أن رئيس الجمهورية لن يحسمه تيار الإسلام السياسى، موضحا أن أى مرشح سيتلقى دعمًا من الخارج سيسقطه الشعب مشيرًا إلى أنه رفض دعمًا كبيرًا من بعض رجال الأعمال. وأضاف البسطويسى أنه لن يقبل دفع رشوة مقابل الحصول على توكيلات الرئاسة، ملفتا إلى أن عمرو موسى والفريق أحمد شفيق لن يحققا أهداف الثورة لأنهما لا ينتميان إليها، والشعب لن يقبل بمرشح عسكرى، مشيرًا إلى أن الشارع هو الذى سيحسم نتيجة الانتخابات، إذا لم يحدث تدخل بالأموال أو الدين والمواطن المصرى سيحمى إرادته من أى تأثير. وأوضح أنه ضد فكرة "التربيطات" مع الأحزاب للتوافق حول مرشح لأنها تقلل من شأن المنصب، مؤكدًا أن الشريعة الإسلامية تحقق المواطنة بين الجميع، واكد ان برنامجه سيحقق المساواة بين كل المصريين دون تمييز على أساس الدين أو الجنس، مشيرا إلى أن مصالح مصر العليا هى التى ستحدد علاقتنا بامريكا واسرائيل، وان المشكلة بينا وبين اسرائيل مشكلة ابدية مرتبطة بالهوية. واشار البسطويسى الى أن معاهدة السلام بين مصر واسرائيل تتيح اعادة التفاوض حول بعض البنود، خاصة فيما يتعلق بالسيادة المصرية على سيناء، موضحا أننا نستطيع ان نرفض التعاون او الضغط الخارجى فى حالة تعارضه مع مصالحنا، مطالبا بإعادة النظر فى علاقتنا مع بعض الدول العربية، مؤكدا ان الدول العربية هى الدائرة الاولى التى يجب التفاهم معها حول مصالح المنطقة العربية، وقال إن هناك بعض دول الخليج، خاصة الكويت، لديها تعاطف مع الرئيس السابق بسبب تدخله فى حرب الخليج.