وضع الفلسطينيون اليوم الأربعاء 650 نعشا أمام مقر الأممالمتحدة بمدينة رام الله بالضفة الغربية، وهو عدد شهداء غزة حتى الآن من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والذي دخل اليوم يومه السادس عشر على التوالي. وقد وصلت إلى مقر الاممالمتحدة مسيرة النعوش الرمزية - والتي انطلقت ظهر اليوم من أمام بلدية رام الله - وتضم الافا من الفلسطينيين الذين حملوا على الأكتاف نعوشا بأسماء الشهداء الذين سقطوا نتيجة العدوان الاسرائيلي الغاشم على قطاع غرة الذي خلف اكثر من 650 شهيدا و4 آلاف جريح حتى الان. وسلم المتظاهرون الغاضبون رسالة إلى الأممالمتحدة ليذكروها بوجبها الذي انشأت من أجله ولمطالبتها باحترام الأعراف والقوانين في وقت الحروب، ويطالبوها بتحمل مسئوليتها تجاه شعب فلسطين، ووقف العدوان على قطاع غزة وخاصة بالوقوف على مسافة واحدة من الجميع والا تنحاز او تأخذ جانب طرف واحد. كما يطالب المشاركون في رسالتهم للأمم المتحدة بتوفير الحماية لأبناء شعب فلسطين الأعزل الذي يقتل وتتركب المجازر بحقه بشكل يومي والتي كان اخرها مجزرة "خزاعة" صباح اليوم في شرق خان يونس وراح ضحيتها العديد من الشهداء، حيث ما زالت طواقم الصليب الأحمر والإسعاف حتى الان تحاول انتشال الجثامين من الشوارع وتحت الأنقاض، والتي تاتي بعد يومين من مجزرة حي الشجاعية. ويقول المتظاهرون انهم حملوا النعوش كرمز للواقع الذي يعيشوه اليوم وكل يوم في كل مكان على أراضيهم سواء في قطاع غزة أو بالضفة الغربية. الجدير بالذكر أن "مسيرة النعوش" تأتي بعد يوم واحد من زيارة الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون إلي إسرائيل وفلسطين، حيث اعتبر الفلسطينيون أن موقفه قد اتضح من خلال تصريحاته في المؤتمر الصحفي الذي عقده امس مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو والتي أظهرت تعاطفا مع الإسرائيلين، وانحيازا واضحا وصريحا لاسرائيل واستخفافا بالضحايا الفلسطينين وأعدادهم /وذلك على حد رأي المتظاهرين في مسيرة النعوش/ مما تسبب في حالة غضب وحزن شديد لدي شعب فلسطين. وكان بان كي مون قد استنكر، في مؤتمره الصحفي مع نتنياهو، بحزن قتل الإسرائيليين الأبرياء قرب غزة وعبر الصواريخ التي تطلقها حماس، مضيفا "أن إسرائيل دولة ديمقراطية، ومن حقها الدفاع عن نفسها، والصواريخ التي تطلق من غزة شيء مؤسف، وحركة حماس تحتمي بالمدنيين"، كما قال :" الكثير من أمهات الفلسطينيين والإسرائيليين دفن أبناؤهن... ورسالتي هي نفسها للإسرائيليين والفلسطينيين، أوقفوا القتال وابدأو الحوار لمعالجة جذور الصراع حتى لا نعود للموقف ذاته بعد ستة أشهر أو سنة".