طالبت صحيفة "البيان" الاماراتية جامعة الدول العربية بالتحرك في كل الإتجاهات وفي دهاليز مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار يوقف المجازر الإسرائيلية المتواصلة والمعاناة التي يعيشها أهالي قطاع غزة. وتحت عنوان "غزة تستصرخ الضمير" قالت الصحيفة فى مقال افتتاحى نشرته اليوم: لايزال عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في ازدياد ولا بوادر تبدو في الأفقين القريب أو البعيد..إذ لا يزال الجميع يفضل دور المتفرج إلا بعض إدانات من هنا وهناك مما أغرى آلة القتل الإسرائيلية بحصد مزيد من الأرواح البريئة دون تفريق بين طفل رضيع أو كهل عاجز أو أمرأة". وأضافت أن المشهد في قطاع غزة يعز على الوصف ويندى له الجبين فلا أمم متحدة التي من صميم اختصاصاتها حماية المدنيين قادرة على فعل شيء ولو مجرد بيان لا يسمن ولا يغني من جوع كما يقف المجتمع الدولي موقفا لا يقل سلبية .. مؤكدة أن الصمت الدولي المطبق فتح الباب على مصراعيه لإسرائيل لتفعل ما يحلو لها بالفلسطينيين تحرمهم من كامل حقوقهم في الحياة الكريمة بل تتعدى ذلك إلى حرمانهم من قطعة خبز أو جرعة دواء. ودعت الفلسطينيين قيادة وشعبا للتوحد ونبذ الإختلافات والتوافق على قواسم مشتركة تمكنهم من مواجهة المجازر الوحشية سياسيا..وعلى القيادات الفلسطينية الآن وبإلحاح أشد التنسيق في ما بينها للتوجه إلى مجلس الأمن الدولي لإيجاد وسائل لوقف التصعيد الإسرائيلي الخطير ومواجهة ممارسات الاحتلال وعنصريته. وطالبت القوى الدولية بأن تتوقف عن سياسة الكيل بمكيالين التي تتبعها فالمجازر الإسرائيلية في قطاع غزة تعتبر وبكل المقاييس جرائم حرب تستخدم فيها كل آلات القتل .. حتى المحظور بموجب القوانين الدولية ولا بد من مواقف واضحة وحاسمة توقف إطلاق يد الإحتلال في انتهكات حقوق الإنسان والقوانين الدولية والفتك بالفلسطينيين قتلا واعتقالا. وقالت " البيان " في ختام إفتتاحيتها إنه آن الأوان لقيام دولة فلسطينية يعيش مواطنوها في أرضهم المغتصبة منذ عقود طويلة .. داعية مجلس الأمن و المجتمع الدولي عامة للقيام بواجبهما وفق القوانين الدولية لا الاشتراطات الإسرائيلية فلا أمل من مفاوضات يستخدمها الاحتلال مجرد ملهاة لتغطية قبح صورته.