خبراء عسكريون: علي القوات المسلحة مراجعة إجراءات التأمين في الأماكن المنعزلة اقتراب الانتخابات البرلمانية ومحاولة تشتيت جهود الأمن وراء عملية الوادي الجديد الفراغ السكاني والحدود المفتوحة وراء اختيار الإرهابيين للوادي الجديد الجماعات الإرهابية لم تنقل نشاطها للأماكن الخالية من السكان استشهاد 21 مجند من مجندين القوات المسلحة، في منطقة الفرافره بالوادي الجديد، تعيد إلي اذهاننا مذبحة رفح التي وقعت في رمضان عام 2012 والذي راح ضحيتها جنود أبرياء، وفي الوقت الذي تصر فيه الجماعات الإرهابية مضاعفة العنف ضد جنود القوات المسلحة، يحاول فيه الجيش التصدي لها وعمل ضربات إستباقية، وهنا نحاول التعرف علي إختيار الوادي الجديد لتنفيذ هذة العملية. وفي هذا الإطار، قال اللواء نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع الأسبق، إن العناصر الإرهابية اختارت منطقة الوادي الجديد لتكون مكان عمليتهم الأخيرة لتشتيت جهود القوات المسلحة ما بين الصحراء الغربيةوسيناء والحدود مع السودان . وأضاف فؤاد، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن منطقة الوادي الجديد منطقة منعزلة لا توجد قوات علي القرب من بعضها بها، مشيرا إلي أن تلك العملية جاءت غير متوقعة ومفاجئة. وحول كيفية مواجهة العمليات المتكررة تجاه المجندين، أكد فؤاد "علي كل مجند أن يتبع التعليمات الموجود بوحدته للحفاظ علي سلامه،" مشددا علي ضرورة مراجعة إجراءات التأمين في الاماكن المنعزلة . كما قال اللواء الدكتور أحمد عبد الحليم، خبير الأمن القومى عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن "العناصر الإرهابية قامت بتنفيذ عملية الوادي الجديد بالأمس ليس لأسباب بعينها غير أنهم ينقلون عملياتهم من مكان لآخر لتشتيت الأمن، والحصول على مكاسب أكثر في أماكن سهلة المنال". وأضاف عبد الحليم، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، أن "الخسائر الكبيرة التي نتجت عن عملية أمس كانت بالصدفة بعد انفجار مخزن ذخيرة تابع لنقطة التفتيش التي كان يتواجد بها المجندون"، مؤكدا أن "مثل هذه العمليات في هذا التوقيت متوقعة لأن مصر بدأت في آخر مراحل خارطة الطريق". وتابع: "الجماعات الإرهابية المتطرفة ستظل تحاول عرقلة الدولة في سيرها نحو مرحلة بناء جديدة للدولة"، مشيرا إلى أنهم "يوقنون تمام اليقين أن مصر بعد إتمام آخر مراحل خارطة الطريق ستكون صنعت الأرضية التي من خلالها ستنطلق نحو المستقبل". و قال اللواء زكريا حسين، رئيس هيئة البحوث العسكرية ومدير أكاديمية ناصر العسكرية العليا السابق، إن "العناصر الإرهابية انتقلت للوادي الجديد باعتبارها منطقة فراغ سكاني وحدود مفتوحة مع ليبيا والسودان". وأضاف حسين، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن "تلك المنطقة بها فراغ شديد وفوضى شديدة، حيث يصل طولها ل1500 كيلو متر تعجز الدولة عن وضع قوات بها كل 100 متر، كما تعجز دول الجوار عن مراقبتها بسبب أوضاعها الداخلية". وأكد أن "تلك العملية مؤشر على ضعف وإفلاس وقلة حيلة الإرهابيين وعجزهم عن مواجهة القوات المسلحة في أماكن القتال". كما قال اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكري، إن "العملية الإرهابية التي تمت أمس، السبت، في الوادي الجديد، لا تعتبر نقلا كاملا للعمل الإرهابي في مثل هذه المناطق الخالية من التواجد السكاني والتي تتميز بالهدوء، إنما هى إضافة للنشاط الإرهابي الذي لم يتوقف في سيناء". وأضاف مسلم، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، أن "هذا الأمر غرضه تشتيت جهود الجيش والشرطة، بما يسهل على الجماعات الإرهابية المتطرفة تحقيق أهدافها المضادة للوطنية". وأكد الخبير العسكري أن "اختيار الجماعات الإرهابية لهذا التوقيت بالتحديد، نظرا لأنه في شهر رمضان بشكل عام يكون أضعف من المعتاد، فعادة في رمضان تكون هناك استعدادات أقل من الأيام الأخرى، مما يساعد الإرهابيين في تحقيق عملياتهم بنجاح". وكان العميد محمد سمير، المتحدث العسكرى الرسمى باسم القوات المسلحة، أعلن أن مجموعة إرهابية وراء الحادث الذى تم على إحدى نقاط حرس الحدود بالقرب من واحة الفرافرة بالوادى الجديد، وأسفر عن سقوط 21 شهيدا و4 مصابين.