خيم الحزن على " محافظة قنا " من شمالها لجنوبها عقب سماعهم أنباء مذبحة " الفرافرة " بالوادى الجديد ، وزاد الأمر سوءاً بعدما تواردت الأنباء بأن بين الضحايا شهيدين من قنا وىخر مصاب. فحتى الآن تم الإعلان عن شهيدين من أبناء قنا ، فيما يؤكد البعض بأن هناك آخرين أيضاً من أبناء المحافظة ، لكن لم يتم الإعلان عن مسقط رأسهم . ففى منطقة المخبز الآلى بوسط مدينة قنا ، سادت حالة من الحزن والغضب من أهالى المنطقة على فراق المجند أندرو ألبير نادر إسحاق 21 سنه والحاصل على دبلوم تجاره متقدمه 5 سنوات والذى التحق بالخدمة العسكرية فى شهر يناير الماضى، حيث يعرف أهالى المنطقة أندريه من خلال تواجده مع والده فى محل الأقمشة بالمنطقه . وقال أبانوب أمجد رزق " صديق الشهيد " تحدثت مع الشهيد قبل الحادث بساعات وكان صوته ممزوجاً بالحزن والكآبه دون أن يفصح عن أى أسباب ، واطمئن خلال المكالمة على زملائه ، طالباً أن يقابل زملائه خلال الاجازة القادمة. فيمال قال باسم ثروت" صديقه " ، أن الشهيد كان محبوب من أهالى المنطقة وطيب القلب ويخدم الجميع وكان مرتبط بأصدقائه ، مطالباً الرئيس عبد الفتاح السيسى بالقضاء على الإرهاب والضرب بيد من حديد لكل الجماعات الإرهابية المستوطنة فى سيناء. أما قرية الزوايده التابعة لمركز نقاده ، فقد تعالت صرخات نساء المنطقة حزناً على المجند الشهيد محمود سلامة محمود عبدالعال ، الذى كان يستعد لإتمام زفافه بعد أداء الخدمة العسكرية . وقال أحمد " أحد أقارب الشهيد ، أن الشهيد له 4 أشقاء منهم 3 أولاد وبنت ، ويعمل والده عامل بالاجرة بالقرية ، وكان يستعد لإتمام زفافه عقب انتهاء فترة خدمته فى القوات المسلحة ، لكن القدر أراد له أن يكون مع الصديقين والشهداء والأبرار فى هذه الأيام المباركة من شهر رمضان .