أعلن وزير الزراعة أن مرض الحمى القلاعية مستوطن فى مصر منذ أكثر من 200 سنة، لذا يتم تحصين الماشية مرتين سنويًا، و لولا ذلك ما كان يمكن سكون المرض منذ 2006 حتى الآن، إلا أن أى مرض فى العالم له فترة فوران تظهر بشراسة. وفسر وزير الزراعة خلال مناقشة قضية انتشار المرض بمجلس الشعب ما حدث فى مصر بوجود سلالة من المرض لم توجد من قبل، وقال :"تم تحليل النتائج فى معهد الأمصال بالعباسية حتى لا نتأخر، ونتجه لإنتاج مصل لعلاج المرض"، كما أشار إلى أن كل الفلاحين يعلمون كيفية مقاومة المرض بالنسبة إلى الحيوانات الكبيرة إلا أن الحيوان الرضيع يموت نتيجة امتناعه عن الطعام لإصابة فمه بالمرض وهو ما سبب نفوق عدد كبير من الماشية، مضيفًا :"منعت تناول أى لقاحات مستوردة من الخارج حتى لا نخلق سلالات جديدة من المرض". وأضاف أنه لا خطر من المرض على الإنسان، لافتًا إلى أن تداول الألبان واللحوم التى يتم تسويتها جيدا، ولا خوف مطلقا من انتقاله للإنسان، وهناك هيئة مخصصة للشئون البيطرية يشرف عليها مساعد للوزير، وأشار قائلا: "نبهنا على عزل الحالات المصابة، وأناشد المحافظين بعدم إخفاء عدد الحالات لأن المرض ينتشر عبر الهواء ولا يد لأحد فى ذلك". وأضاف الوزير أن أى إنتاج لتحصين جديد فى الوقت الحالى سينشط المرض، وتقرر إلغاء الإجازات للأطباء البيطريين وتكليف أطباء بيطريين بشكل مؤقت حتى يتم تعيينهم. وقال نائب برلماني: "الحكومة هى من قامت بالتحصين أثناء انتشار المرض هو ما حوله لوباء، ونريد فصل واستقلال هيئة الأطباء البيطريين عن وزارة الزراعة، وإحصاءات وزارة الزراعة لا تعكس الواقع، وتجاهل وزير الزراعة الحديث عن تعويض الفلاحين". ورد وزير الزراعة: "بعض المحافظين سارعوا بالحصول على تحصينات فتسببوا فى نشر المرض وقمت بمنعهم، مضيفًا أنه نسى تناول نقطة التعويض، لافتًا إلى أنه بمجرد الإعلان عن التعويض قام البعض بادعاء نفوق ماشية لديه كى يحصل على تعويض".