كشفت مجلة "الإيكونومست" البريطانية، في تقرير لها عن القرارات التي اتخذتها الحكومة المصرية مؤخرا لإعادة هيكلة دعم الطاقة بهدف تخفيض عجز الموازنة، عن أن هذه القرارات كان لها تأثيرها السلبي علي الشارع المصري الذي لم يفرح كثيرا بالنجاحات التي حققها الدكتور خالد حنفي، وزير التموين والتجارة الداخلية، في السيطرة على أسعار السلع بالأسواق من خلال طرح جميع السلع بأسعار مخفضة في المجمعات الاستهلاكية وشركتي الجملة. وأكدت نجاحه في تطبيق النظام الجديد لتوزيع الخبز بالبطاقات التموينية وبطاقات صرف الخبز، والذي وفر الخبز المدعم للمواطنين لأول مرة بدون طوابير، كما وفر في استهلاك الدقيق المدعم بنسبة 28%. وأكد التقرير الذي كتبه الصحفي والباحث جاك شيفر على موقع المجلة أن القرارات الأخيرة التي طبقتها الحكومة في هيكلة دعم الطاقة ستؤدي إلى وقوع عبء كبير على كاهل وزارة التموين مالم يتم تقديم دعم يوازن هذا العبء، مشيرا إلى أن وزير التموين تعرض لظلم كبير لأن جميع سلبيات القرارات الأخيرة ستقع على عاتقه رغم نجاحه الكبير في تطبيق منظومة الخبز وضبط الأسعار. واستعرض التقرير باختصار تاريخ دعم الطاقة في مصر وما قامت به الحكومة المصرية مؤخرا لدعم إعادة هيكلة الاقتصاد وتفهم الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الحاجة إلى خفض الدعم وكان الأكثر فاعلية هو إلغاء دعم الوقود للصناعة أولا.