ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن عملية القتل الجماعي التي ارتكبها جندي أمريكي بحق المدنيين الأفغان اليوم / الاحد ستعمل على تأجيج مشاعر الاستياء من القوات الاجنبية في أعقاب الاحتجاجات التي اجتاحت أفغانستان الشهر الماضي إثر اكتشاف حرق نسخ من القرآن الكريم في قاعدة "باجرام" الأمريكية الجوية قرب العاصمة الأفغانية كابول . وأشارت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الالكتروني - إلى تجمع السكان المحليين في المنطقة من أجل تنظيم احتجاج على مقتل ستة عشر مدنيا برصاص الجندي الأمريكي ، موضحة أن حادث إطلاق النار من المرجح أن يعمق عدم الثقة التي نمت بين بعض أفراد قوات الأمن الأفغانية وشركائها الدوليين . ولفتت إلى إزدياد قلق الجيش الأمريكي من العدد المتزايد من الحوادث التي تنطوي على أفراد من الجيش والشرطة الأفغانية تحولت أسلحتهم على قوات حلف شمال الأطلسي في السنوات القليلة الماضية . ونقلت الصحيفة عن عضو المجلس المحلي لإقليم قندهار الواقع جنوبأفغانستان حاجي أغا لالي قوله "إنه قام بزيارة تفقدية لمنطقة بانجواي التي وقع فيها حادث إطلاق النار ورأي بعينيه جثث 16 قتيلا مدنيا أفغانيا ". وقد وقع إطلاق النار في معقل طالبان السابق الذي شهد تدفق القوات الأمريكية في إطار زيادة عدد القوات أثناء إدارة أوباما منذ عام 2010.