قالت مصادر سيادية مسئولة ان قوات الجيش أعلنت حالة الاستنفار القصوى وبدأت فجر اليوم الاثنين في تطبيق خطة تم اطلاق اسم "ثأر" عليها، ردا على قيام مجموعات ارهابية بإطلاق 3 قذائف هاون استهدفت معسكر قطاع تأمين شمال سيناء وسوق الضاحية بالعريش مما اسفر عن استشهاد 8 وإصابة اكثر من 27 شخصا من المجندين والمدنيين. ودفعت القوات المسلحة بقوات اضافية من الصاعقة والمجموعتين 777 و999 المدربة على مكافحة ومواجهة الارهاب علاوة على زيادة عدد القوات من رجال المخابرات لرصد تحركات المجموعات الارهابية والتكفيرية والتي بدأت العديد منها في التغلغل وسط المناطق السكنية للإحتماء بها واتخاذ المدنيين كدروع بشرية. وأضافت المصادر ان الخطة "ثأر" تعتمد على تطبيق طوق حديدي على المجموعات الارهابية المحصورة في مناطق جنوب رفح والشيخ زويد والعريش وبعضها المتواجد على اطراف المدن بشمال سيناء واغلبها مجموعات تتبع تنظيم انصار بيت المقدس والاخوان والسلفية الجهادية ، وان تطبيق الطوق الحدودي يتم بتكثيف تواجد المدرعات بجميع مداخل ومخارج شمال سيناء علاوة على "المدقات" الجبلية الرابطة بينها وكذلك يتم الدفع بدوريات من الشرطة العسكرية المسلحة بأسلحة حديثة وبمعاونة رجال الصاعقة والمخابرات في نفس الوقت تقوم طائرات الجيش بدك البؤر الاجرامية والارهابية الموجودة غير الكتل السكنية بينما تقوم قوات الصاعقة بالتعامل مع العناصر الارهابية المندسة وسط المناطق السكنية. ولفتت المصادر إلى أن وزير الدفاع الفريق اول صدقي صبحي قام بالتوجه الى مقر وزارة الدفاع في ساعة مبكرة من صباح اليوم وعقب وقوع الحادث مباشرة الى مقر وزارة الدفاع لمتابعة تطورات الاوضاع اولا بأول من خلال غرفة عمليات القيادة العامة وأمر بالضرب بيد من حديد لاقتلاع جذور الارهاب نهائيا. مشيرا الى أن مثل هذه العمليات الخسيسة لن تنال من عزمها على اقتلاع جذور الإرهاب ولن تزيدها إلا إصرارا على استكمال مهمتها المقدسة فى الدفاع عن أمن واستقرار البلاد. وفي سياق متصل لفتت المصادر الى ان التحقيقات الاولية في الحادث تشير الى تورط "انصار بيت المقدس".