يحيي قدري ل"صدي البلد": أحزاب الإسلام السياسي لن تنتهي من مصر لأنها قائمة علي فكرة الخلافة الإسلامية أقول للسيسي صديقك من صدقك وليس من صدقك حزب الحركة الوطنية يستمد قوته من أفراد الشعب الذين منحوا أصواتهم لشفيق قال يحيي قدري نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية إن عهد الرئيس الديكتاتور مضي ولن يعود مرة أخري لافتاً إلي أن وجود الأحزاب يعني ديمقراطية حقيقية وأن مهاجمتها وتحطيمها يعني العودة لنظام الديكتاتورية وسيطرة الحزب الأوحد. وأضاف قدري ل"صدي البلد" أن أحزاب الإسلام السياسي ستظل موجودة ولن تنتهي لأنها قائمة في الأساس علي فكرة الخلافة الإسلامية. في البداية .. ما هي آخر التطورات فيما يتعلق بالتحالف الحزبي الموجود به حزب الحركة الوطنية؟؟ - التحالف الحزبي محسوم بيننا وبين حزب مصر بلدي وحزب الشعب الجمهوري وبعض الأحزاب تتشاور من أجل الانضمام لنا أما حزبا التجمع والمؤتمر لم يحسما موقفهما بشكل نهائي من التحالف ولو لم ينضما الينا هذان الحزبان فنحن مستمرون بالتشكيل الخاص بنا ولكن هم أبدوا رغبتهم ويسعدنا أن يكونوا معنا والآن نجهز الكشوف والأسماء الخاصة بأعضائنا الذين سيخوضون الانتخابات بالقوائم والفردي علي مستوي الجمهورية وعلي جميع المقاعد. حدثت أزمة حينما أعلن حزب المؤتمر عن التحالف وأنكم طرف فيه ورفضت بعض الأحزاب بدعوي صلة حزبكم للنظام السابق؟؟ - نعلم أن هناك بعض الأحزاب خاصة في جبهة الإنقاذ متحفظة تجاهنا والحقيقة أننا ننظر إلي تحفظها تجاهنا علي أنه شرف بالنسبة لنا لا يدانيه أي شرف لأن تحفظها شهادة لوطنيتنا ومدي إخلاصنا للوطن وحينما قالوا " مش عاوزين حزب الحركة الوطنية ذهبت إلي عمرو موسي وقلت له عارفين إنه عندك ناس متحفظين ونحن نعتز بشخصك لكننا سنقود ائتلاف موازٍ وسوف نكون معك علي الصعيد الشخصي في أي شئ تراه" والحقيقة أن الخلاف لم يكن مع حزب المؤتمر بل كانت هناك أطراف أخري وهي الآن تعمل علي إنشاء ائتلاف جديد. كيف تري شكل البرلمان المقبل في ظل تواجد أحزاب وليدة لم يمض عليها الكثير وأحزاب قديمة وأخري ما زالت لها علاقة بالإسلام السياسي ؟؟ - ستكون هناك تشكيلة ممثلة في البرلمان المقبل بنسب مختلفة وأتوقع أن يحصل تيار الإسلامي السياسي علي 10 إلي 15% ولن ينجح في قوائم وهذا توقعي والأحزاب الوسطية ستشكل من 50% إلي 60% من البرلمان والأحزاب اليمينة ستشكل الباقي. وحزب الحركة الوطنية يستمد قوته من أفراد الشعب الذين منحوا أصواتهم للفريق أحمد شفيق وما زالوا مؤيدين له ونحن لدينا ملايين من الأعضاء من هؤلاء وهذا لا يعني أننا نباهي بهذا علي الأحزاب الأخري لكننا نعرف جيداً ماذا يحدث في الشارع. وتقسيم الأحزاب لا يشكل مشكلة بالنسبة لنا وأحزاب ما قبل 25 يناير وما بعدها أحزاب قائمة فالوفد له شعبيته ورغم أنها محدودة الآن إلا أن له شعبية وهناك احزاب انحسرت عنها الشعبية مطلقاً مثل الإخوان وزراعها السياسية حزب الحرية والعدالة فهذا الحزب لا يستطيع أن يعلن عن ترشيح أحد ولو قدم الملك تحتمس سيسقط في الانتخابات. كيف يمكن التصدي لدفع الإخوان بممثلين عنهم في البرلمان المقبل؟؟ الشعب هو صاحب الكلمة الأخيرة في وجود ممثلين الإخوان ونحن لا نستطيع أن نقصي بل نستطيع أن نوضح للشعب أن هذا إخوان وقاتل "والناس دي أخدت قرار يا إما تحكم مصر يا إما تقتل الشعب" وأسأل هنا هل يقبل المصريين أن يقتلوا من تلك الجماعة الإرهابية بهذا الشكل ونحن مراقبين جدا هذه الجماعة والأحزاب التي يمكن أن تفسح لهم الدخول وحتي لو تمكن الإخوان من تمرير أعضاء لن يتخطي عددهم 5 أو 10 ولن يكون لهم قيمة. من وجهة نظرك ما هي كيفية التعامل الأمثل مع ما يحدث من تفجيرات واتهام الأمن بالتقصير؟ لابد من التعامل بأعلي درجة ممكنة من القوة والحسم ولا تأخذنا بهم رحمة والدولة لابد أن تقف لتأديب وترهيب الإرهابيين والإرهاب لا يقابله إلا إرهاب الدولة لأنهم يحاربون دولة في الأساس ولا قيم في التعامل مع الإرهاب بل نكون سباقين للقبض عليهم أو قتلهم وأن يكون هذا هو معيار التعامل وعلي الداخلية أن تعرف أنه لا توجد محظورات في التعامل مع الإرهابيين. الحرب علي الإرهاب لم تنتهي حتي الآن ، وطبيعي أن يكون هناك أمل لدي الناس لكن أن يحول الأمل كأنه واقع قبل أن يتحقق فهذه كارثة والإرهاب ما زال موجوداً والحرب عنيفة ومن يحاربوننا يخوضون حرب حياة أو موت والإرهابي يريدنا ألا نعيش ويريد ألا يعيش أيضاً وبالتالي علينا أن نسلب منه حياته طالما هو يريد ذلك. بالنسبة لحزب النور .. هل يدخل في العملية السياسية ويكون له دور إيجابي من وجهة نظرك؟ - أنا أطلب من حزب النور قبل أي شئ أن يجعلوني أري أنهم ليسوا أصحاب خلفية دينية وأنه حينما يتم عزف السلام الجمهوري يقفوا مثل باقي المصريين وأن ينظروا إلي الآثار التاريخية ويتعاملوا معها باعتبارها آثار باقية وتاريخ وليست أصناماً وألا يتعاملوا مع البلد بفكرة الإستخارة والعالم يسير 150 عام إلي الإمام والسلفيين يريدون أن يعودوا بمصر إلي 1400 عام . البعض يقول إن التحالفات الحزبية هدفها أن تكون ظهيراً سياسياً للرئيس .. ما رأيك؟؟ الرئيس لا يحتاج إلي ظهير سياسي فهو لديه اختصاص يمارسها والدستور حدد سلطات لمجلس النواب ومجلس الوزراء وتم انتزاع سلطات من رئيس الجمهورية وجري اعطاءها لمجلسي النواب والوزراء وهنا يبرز القول بأنه يريد أن يكون له ظهير سياسي من خلال تلك الأحزاب وإذا كنا نريد أن نجعل الرئيس هو الملك المتوج فلماذا غيرنا الدستور والثورة قامت ضد أن يكون هناك رئيس فرعون. السيسي رئيس اختاره الشعب في مرحلة هدوء ووضع رأسه علي كفه ولا يمكن أن يفكر في أن يكون له ما يوصف بالظهير السياسي وهو يتمتع بشعبية المصريين وهو بحاجة لعقول نواب البرلمان المخلصين وأقول للسيسي صديقك من صدقك لا من صدقك وكلنا أيدناك ومنتظرين أن تكون رئيساً لكل المصريين والا يكون اعتمادك علي من هم حولك فقط الرئيس مندفع الآن بقوة نحو معالجة المشاكل الكبري التي تمر بها مصر ولم يظهر الدور الحقيقي حتي الأن لمن هم حوله. هل ستنتهي أحزاب الإسلام السياسي من مصر؟؟ لا أعتقد أن تنتهي ظاهرة أحزاب الإسلام السياسي من مصر وستظل قائمة لأن القضية تتمثل في فكرة محاولة ايجاد الدولة الإسلامية وتلك الفكرة موجودة عند الناس منذ فترة بعيدة ولن تنجح تلك الجماعات في هذا لأن الزمن غير الزمن وإذا قالوا انهم متمسكون بالإسلام فنحن متمسكون به حتي آخر لحظة من العمر لكن هناك دولة تضم الجميع وكلنا مواطنون فيها والفكر الذي يفكرون به لا يتناسب مع زمننا الحالي. كيف تري قوة الأحزاب في الشارع بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو؟ الأحزاب لم تصل إلي ذروة قوتها في الشارع والأحزاب عنوان الديمقراطية ومهاجمتة الأحزاب تعني أن من يرغب في تحطيمها يسعي لإنشاء دولة ديكتاتورية وانتهت فكرة الرئيس الديكتاتور وإذا حدث سندخل في نفس المشكلة السابقة أياً كان الرئيس حتي ولو كان عبدالفتاح السيسي.