ذكرت صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية اليوم أنه من المتوقع ان يوظف العراق طيارين أجانب وطاقما أجنبيا لصيانة سرب طائرات سوخوي-25 المقاتلة التي تسلمها من روسيا مؤخرا. ونسبت الصحيفة في نسختها الالكترونية إلى معهد "رويال يونايتد سيرفيسز " تأكيده في تقريرله إن سلاح الجو العراقي يفتقر إلى كوادر الطيران والصيانة لطائرات سوخوي-25 مشيرا إلى أن صيانة هذا الطراز من المقاتلات القديمة صعب كتشغيلها ايضا. وقال المعهد الذي يتخذ من لندن مقرا له " بدون طياري مقاتلات سريعة مدربين جيدا فسوف يضطر سلاح الجو العراقي إلى الاعتماد على طيارين اجانب وسيكونون على الارجح من بيلوروسيا ". وكانت بغداد قد تسلمت اواخر الشهريونيو المنصرم عشر طائرات سوخوي-25 من سلاح الجو الروسي. وتقول تقارير إن الكرملين وفر هذه الطائرات لوقف زحف تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام نحوالعاصمة العراقيةبغداد. وقال الباحث جاستن برونك إن المقاتلات السوخوي-25 لن تكون قادرة على التعامل مع بقية منظمومة سلاح الجو العراقي مضيفا " لن تكون على الارجح قادرة على الاتصال بسهولة مع القوات العراقية التي يفترض أن تنسق عملياتها معها حيث ان الانظمة على متن الطائرة ستكون على نحو مؤكد غير متوافقة في الترددات و اللغويات الالكترونية مع سلاح الجو العراقي وأصول الجيش العراقي ". وقالت الحكومة الشيعية في العراق إن شراء الطائرات عكس إحباط بغداد من تأخر وصول الطائرات الامريكية إف-16. وقد لفت نوري المالكي رئيس الحكومة إلى تردد واشنطن في تسليم مقاتلات إف-16 متعددة المهام و مروحيات إيه إتش -64. وقال تقرير المعهد " في ظل إحباط المالكي الواضح من أمريكا لجأ إلى الطائرات الروسية .. لكن الحقيقة أن هذه الطائرات مستعملة واستلام العراق لها بهذه السرعة يثير تساؤلات خطيرة بشأن جدواها لبغداد". وقال برونك إن لروسيا تاريخ حافل بقصور صيانة مبيعاتها من الطائرات مستدلا على ذلك برفض الجزائر في عام 2007 قبول 28 من المقاتلات ميج-29 بعد أن وجدت شروخا في بدن العديد من هذه الطائرات إلى جانب استخدام بعض المكونات المستعملة فيها. وأكد التقرير ان هذه الطائرات لن تكون متوافقة مع الانظمة امريكية الصنع المتطورة والاسلحة التي تزودت بها القوات المسلحة العراقية من صواريخ هيلفاير للهجوم الارضي إلى انظمة الاتصلالات والبنى التحتية اللوجيستية الامريكية ".