أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية الفريق محمد العسكري، عن وصول خمس طائرات سوخوي 25 روسية إلى بغداد صباح الثلاثاء. وقال العسكري: "العراق تسلم اليوم (الثلاثاء) جزءا من الصفقة التي تعاقد عليها مع الجانب الروسي لطائرات السوخوي 25". وأوضح أن "الأيام المقبلة ستشهد وصول دفعة جديدة من هذه الطائرات"، دون تحديد موعدها أو كميتها. وتابع القائد العسكري أن "الطائرات بدأت الثلاثاء طلعاتها الجوية التجريبية في سماء بغداد"، موضحا أنها "ستساعد القطعات العسكرية في حربها ضد تنظيم (الدولة الإسلامية في العراق والشام) داعش". وأعلن عضو لجنة الأمن والدفاع بمجلس النواب (البرلمان) عباس البياتي، السبت الماضي، عن وصول 10 طائرات روسية الصنع لبلاده. وأضاف، في تصريحات له، أن "هذه الطائرات ستحدث نقلة نوعية كبيرة في قدراتنا الجوية لأنها من الطائرات المتطورة". وكان العراق تعاقد في العام 2012 على شراء 24 طائرة روسية من نوع سوخوي 25 في خطوة لتعزيز السلاح الجوي العراقي. ويفتقد العراق إلى سلاح الجو بعد دخول القوات الأمريكية للعراق عام 2003، إذ دمرت قوته الجوية بالكامل، ولا يمتلك إلا بعض الطائرات القديمة أو طائرات تدريب. ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة مجموعات سنية مسلحة، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (شمال) بالكامل، في العاشر من شهر حزيران/ يونيو الجاري، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها دون مقاومة، تاركين كميات كبيرة من الأسلحة. وهو ما تكرر في مدن بمحافظات صلاح الدين (شمال) وديالى (شرق) والتأميم (شمال) وقبلها بأشهر في مدن الأنبار (غرب). ويردد رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي، والمتهم بتبني سياسة طائفية تسعى لتمكين الشيعة على حساب السنة، أن هذه المجموعات "إرهابية متطرفة"، فيما تقول شخصيات سنية إن ما يحدث ثورة عشائرية سنية ضد سياسات طائفية تنتهجها حكومة المالكي الشيعية. وكان عشرات الآلاف في المحافظات الشيعية تطوعوا بالجيش بعد أن أفتى عدد من مراجع المسلمين الشيعية منهم المرجع الأعلى السيد علي السيستاني بضرورة مقاتلة داعش. وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أعلن الأسبوع الماضي؛ عزمه إرسال 300 مستشار عسكري أمريكي إلى العراق، وتأسيس مركزي عمليات مشتركة في بغداد وشمال العراق.
