أكدت الممثلة السامية للسياسة الخارجية والأمنية المشتركة بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون مساء اليوم /الخميس/ تمسك الاتحاد الأوروبي بدعم طموحات شعوب دول الربيع العربي من أجل تحقيق الحرية التي ينشدونها، مشيرة إلى أن الديمقراطية ليست مجرد تنظيم إنتخابات ولكنها ترتكز على إقامة مؤسسات قادرة على ضمان الديمقراطية بشكل مستمر. وأضافت أن نجاح الديمقراطية ترتكز على سلطة القانون وإستقلال القضاء وحيادية الشرطة والفصل بين السلطات دون إغفال العوامل الاقتصادية التي تسمح بتحقيق التنمية والرخاء اللازمين لنهوض المجتمع وإستقراره. وقالت أشتون، في كلمتها خلال إفتتاح المؤتمر الأوروبي لعام 2012 في أوسلو والذي حمل عنوان السياسة الخارجية للنرويج والاتحاد الأوروبي والتحديات في عالم متغيرإنها لمست خلال زياراتها لمصر وليبيا وتونس مدى التضحيات التي قام بها ولا يزال يقوم بها الشباب من الجنسين في هذه الدول من أجل ضمان مستقبل لبلادهم. وأشارت إلى قيام الاتحاد الأوروبي بتشكيل قوة عمللتنسيق كافة أشكال الدعم الذي يمكن تقديمه لهذه الشعوب منوهة بأن هذا الدعم لا ينحصر فقط على الدول ولكن تجرى أيضا إتصالات مع القطاع الخاص لأن الديمقراطية لن تنجح دون تدفق للاستثمارات في هذه الدول حتى تتمكن الخروج من عثراتها الاقتصادية. وأوضحت أن الاتحاد الأوروبي يتعاون مع جميع الأطراف التي بامكانها تقديم المساعدة لنجاح الاصلاحات السياسية والاقتصادية التي تنشدها شعوب الربيع العربي ونوهت في هذا الإطار بالجولة التي قام بها مؤخرا وزير الخارجية النرويجي يوناس جار ستوريه للعديد من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتنسيق المستمر بين الجانبين لتشجيع السلطات في هذه الدول على تحقيق التغيير الذي يرغب في تحقيقه شعوبهم. وفيما يتعلق بسوريا صرحت بأنه يتم إتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للتدخل بالمساعدات الإنسانية بمجرد أن تسمح الظروف منوهة بالتنسيق الذي يتم بين الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية ومنظكة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة لمساندة الشعب السوري في مواجهة أعمال القمع التي تمارس ضده. جدير بالذكر أن الممثلة السامية الأوروبية بدأت أمس /الأربعاء/ زيارة تعتبر الأولى من نوعها على هذا المستوى إلي النرويج حيث قامت بالتوجه إلى جزيرة سفالبارد التي تقع في شمال النرويج في إطار الجهود المبذولة لوضع سياسة مشتركة للاتحاد الأوروبي بشأن منطقة القطب الشمالي.