بدأت تدريبات بحرية كبيرة بقيادة الولاياتالمتحدة يوم الخميس قبالة سواحل هاواي حيث انضمت الصين لأول مرة الى خصومها في منطقة آسيا والمحيط الهادي إلا ان شكوكا تساور المحللين في ان هذه التدريبات ستسهم في تخفيف حدة التوتر الناجم عن مطالب بحرية صينية فيما قال البعض إن بوسع بكين استغلال التدريبات لدعم قواتها البحرية. وتأمل واشنطن وحلفاؤها في ان تؤدي مشاركة الصين في هذه التدريبات التي تستمر خمسة أسابيع في بناء الثقة والعمل على تجنب سوء الفهم في أعالي البحار الذي قد يتحول الى أزمة. وتشارك في التدريبات 55 سفينة وأكثر من 200 طائرة ونحو 25 الف فرد من 22 دولة. إلا ان محللين يقولون إن هذه المناورات قد تساعد بكين في دعم امكاناتها البحرية المتزايدة من خلال مشاهدة قوات الولاياتالمتحدة وحلفائها. وأرسلت الصين أربع سفن -وهي مدمرة وفرقاطة وسفينة امداد ومستشفى عائم- في التدريبات التي تستمر حتى الأول من اغسطس القادم. وتضم قوات الصين المشاركة في التدريبات أيضا طائرتي هليكوبتر ووحدتين للكوماندوس والغوص باجمالي 1100 فرد. وقالت وزارة الدفاع الصينية إن مشاركة بكين في التدريبات تظهر مدى رغبة البلاد في النهوض بالعلاقات العسكرية السليمة مع الولاياتالمتحدة. تجيء هذه التدريبات في وقت يتصاعد فيه التوتر بين بكين وحلفاء واشنطن مثل اليابان والفلبين بشأن مطالب اقليمية صينية ملحة في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي.