وصف عمرو عادلي، الباحث بمركز الديمقراطية والتنمية بجامعة ستانفورد، قضية الدعم، بأنهامسألة سياسية وليست اقتصادية، مشيراً إلي أن ما يحدث يعتبر تشويه للاسعار، مستنكراً طريقة عرض المواد البترولية سواء كانت بنزين أو سولار بأسعار أقل من تكلفتها. جاء ذلك خلال كلمته بمناظرة بعنوان « ماذا نفعل مع الدعم»، والتي نظمتها الشبكة العربية لحرية الإعلام «الصوت الحر»، بالزمالك، لمناقشة ملف الدعم وأثره علي الفئات الأقل دخلاً، بمشاركة خالد علي، المحامي و المرشح الأسبق لرئاسة الجمهورية، والدكتورة أميرة حداد، أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأمريكية، والكاتب الاقتصادي، وائل جمال. وأضاف عادلي، أنه ليس من المنطقي بيع المنتجات بأسعار أقل من تكلفتها، معتبراً ذلك بأنه سوء لتوزيع الموارد، وتسببت في انتعاش السوق السوداء، مشيراً إلي أن أزمة انقطاع التيار الكهربي، كشفت عن وجود فقراً للدولة المصرية في الطاقة علي الرغم من وجود مصانع كثيفة استعمال الطاقة. وأشار عادلي إلي أنه كان أمام الحكومة حلولاً لمنع تفاقم أزمة الدعم، إلا أنها تركت الأمور تتفاقم، خاصة وأن مصر كانت دولة مصدرة للطاقة تاريخياً منذ فترة السبعينات حتي عام 2006، مشيراً إلي أن فاتورة الدعم علي الطاقة لا تظهر في الموازنة العامة إلا من خلال ميزانية الهيئة العامة للبترول خلال عام 2006، فمن بعدها أصبح الدولة تستورد البترول، ليضع الحكومة أمام خيار للاتجاه للخارج لتدبير احتياجتها من الطاقة أو شراء حصة الشريك الأجنبي في أعمال البحث والتنقيب لمواجهة الاستهلاك المحلي.