أمرت قيادة الجيش الإسرائيلي باستمرار الهجمات التي يشنها على قطاع غزة، فيما أكدت حركة الجهاد الإسلامي "الاثنين" أنها لن تصمت إزاء الخرق الإسرائيلي المتكرر لتثبيت التهدئة ، موضحة أنها تدرس إمكانية الرد بالطرق المناسبة. وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية صباح، الاثنين، سلسلة من الغارات الوهمية على خانيونس جنوبي قطاع غزة ، حيث سمع صوت دوي هائل تسبب في إحداث حالة من الفزع بين المواطنين، فيما يواصل الطيران الحربي الإسرائيلي التحليق بكثافة في المنطقة. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، يؤف مورداخاي: لقد أمرنا بشن غارات تتسم بالدقة، وأن قيادة الجيش توافق على شن سلسلة من العمليات بهدف توسيع نطاق الرد على إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، الأحد. من جانبه، نبه الناطق باسم الجهاد الإسلامي، داود شهاب إلى أن إسرائيل تحاول أن تثبت قدرتها على فعل ما تشاء، غير أن الحركة لن تفوت جرائم دون عقاب رادع. وأضاف: أن الاحتلال الإسرائيلي مصمم على خرق التهدئة باستهداف المواطنين والمجاهدين، مشددا على أن هذا يجعل الفصائل في حل من اتفاق التهدئة. وأشار شهاب إلى أن موضوع خرق التهدئة من الاحتلال الإسرائيلي لم يتم طرحه بين الفصائل بشكل عام، معربا عن أمله في اجتماع كافة الفصائل لدراسة الأمر والرد عليه بشكل مناسب، لافتا إلى إلى استحالة نجاح عمليات التهدئة في ظل استمرار الخروق الإسرائيلي. يذكر أنه كان قد تم الإعلان عن التوصل إلى تثبيت للتهدئة على أن تسري بداية من العاشرة من مساء الأحد، غير أن إسرائيل خرقت هذه التهدئة بعد أن أقدمت فجرا على قصف خان يونس، مما أسفر عن استشهاد اثنين من الجناح العسكري لحركة الأحرار الفلسطينية التي توعدت بالرد، وارتفع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي منذ ظهر السبت إلى 12 شهيدا، من بينهم تسعة ينتمون لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي. وعلى صعيد متصل، قررت إسرائيل استمرار تعطيل الدراسة لليوم الثاني على التوالي في معظم المدن الواقعة جنوب إسرائيل القريبة من قطاع غزة وهى بئر سبع، وأشكلون، وكريات جات، وجان نافيه ، فيما لم يتخذ بعد أي قرار ما إذا كانت الدراسة ستنتظم في مدينة أشدود شملي قطاع غزة أم لا.