أدانت كوريا الشمالية اليوم الاثنين ،اليابان لمحاولتها تشويه التاريخ فيما يتعلق بالاستعباد الجنسي للنساء الآسيويات إبان الحرب العالمية الثانية، داعية الدولة المجاورة لها إلى وقف جهود اليابان لتبرئة نفسها من فظائع الماضي. وجاءت هذه الادانة بعد أن أعلنت اليابان يوم الجمعة الماضي عن أن المسؤولين في سول وطوكيو توصلوا إلى صياغة ما يسمى ب "بيان كونو" الذي يعتذر عن ممارسة الجيش الياباني في إكراه نساء معظمهن من كوريا الجنوبية والصين على الاستعباد الجنسي في زمن الحرب. ويبدو أن ذلك محاولة من الحكومة اليابانية لإبطال الاعتذار الماضي، مما يؤدي إلى ردود فعل غاضبة من سول فضلا عن بكين. وقالت كوريا الشمالية في بيان بثته وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية إن جريمة الاستعباد الجنسي من قبل اليابان فظيعة، ولم يسبق لها مثيل ضد الإنسانية ولا تتغير على الرغم من إنكارها من أي شخص. ويعد بيان "كونو" عنصرا رئيسيا لأساس العلاقات بين سول وطوكيو جنبا إلى جنب مع الاعتذار الأوسع لعام 1995 عن الاحتلال الاستعماري الياباني المعروف باسم بيان "موراياما". وظلت المحاولات المتزايدة من اليابان لتبرئة نفسها من الفظائع حول الاستعباد الجنسي في زمن الحرب تمثل عنصرا أساسيا في التوترات السياسية الأخيرة بين سول وطوكيو.