أصدرت القيادة الافريقية فى الجيش الامريكى تعليمات تحظر على العسكريين الأمريكيين المتواجدين فى معسكر ليمونيير كامب فى جيبوتى بالخروج منه إلا فى حالة الضرورة القصوى بعد حادث الاستهداف الذى وقع قبل ايام فى مطعم يرتاده الغربيون المقيمون فى جيبوتى ويقع فى منطقة حدودية قريبة من الصومال وهو الحادث الذى لقى مصرعه فيه ثلاثة من القوة الأوروبية المشتركة لمكافحة القرصنة فى القرن الافريقى . وأشارت التحقيقات حول هذا الحادث إلى تورط عناصر من حركة الشباب المتحالفة مع القاعدة فى الصومال فى تنفيذه واستهدافهم للتواجد الامريكى فى منطقة القرن الافريقى اذا كان ذلك هدفا سهلا ، و يتمركز فى جيبوى قرابة 4000 جندى امريكى منذ العام 2001 بموجب اتفاق امنى ابرم بين واشنطن و جيبوتى انذاك مدته 10 اعوام و تم تمديده فى العام قبل الماضى لعشرة أعوام جديدة. ويقول خبراء مكافحة الارهاب أن الهجوم الانتحارى الاخير الذى نفذته عناصر حركة الشباب الصومالية جاء مفاجئا حيث لا تتدخل جيبوتى على اى نحو فى ترتيب الاوضاع الداخلية فى الصومال مقارنة بكينيا و اوغندا اللتان تشاركان بقوات حفظ سلام فى الصومال مما جعلهما موضع استهداف انتقامى من حركة الشباب تمثل فى تفجيرات انتحارية نفذوها فى كمبالا عاصمة اوغندا فى العام 2010 ادت الى انسحاب اوغندى من الصومال و تفجيرات كينيا التى وقعت فى وقت سابق من العام الجارى و اودى بحياة 60 مدنيا من رواد احد المجمعات التجارية فى العاصمة نيروبى . تجدر الاشارة الى ان الولاياتالمتحدةالامريكية لا تمتلك اية قواعد عسكرية فى افريقيا سوى قاعدة ليمونيير كامب فى جيبوتى التى تستضيف على ارضايها قاعدة عسكرية ثانية لفرنسا .